أكدت الجولة الرابعة والعشرين من دوري المجموعة الوطنية الثانية في كرة القدم التي جرت نهاية الأسبوع الذي ودعناه اشتداد الصراع بين الفرق المشكلة لهذا القسم، سواء على مستوى مقدمة أو أسفل الترتيب، حيث خلفت ازدحاما ملحوظا في سبورة الترتيب العام، يصعب معه الحسم في مصير أي من الفرق المشكلة للدوري، خصوصا على مستوى الذيل، بعد التكدس الذي أصبح يعيشه وسط الترتيب، إذ لا يتجاوز فارق النقط بين صاحب الصف ما قبل الأخير، وفرق الصف السابع، تسع نقط، وهو ما يعني درجة خطورة الوضعية التي تعيشها فرق الوسط والأسفل إلى حدود الآن. على مستوى فرق الذيل وهو ما يهم محبي فارس الشرق وفي آخر نزال عن هذه الجولة، أنزل الاتحاد القاسمي مرة أخرى يديه داخل قواعده، واستسلم للمولودية الوجدية بهدفين لواحد؛ مما يعني أن حفار القبور ينوي حفر قبره هذا الموسم بقسم الهواة؛ بعد استمرار النتائج المخيبة، والتي تزيد وضعه أكثر تأزما في ذيل الترتيب بفارق يزداد شساعة بينه و بين أقرب منافسيه، في الوقت الذي مكنت النتيجة فريق المولودية من إضافة ثلاث نقط ثمينة، ستكون لها قيمتها في مستقبل الجولات... عموما، فإن هذه الجولة تزيد من إشعال حرارة الدوري الثاني الذي يسير في اتجاه انتظار آخر أنفاسه للحسم في مصائر الفرق المتنافسة؛ سواء على مستوى الصعود أو النزول.. بحيث إلى حدود الساعة لم يحسم أمر الصعود أو النزول... ومن جهة أخرى، سيواجه فارس الشرق، صاحب الرتبة الثانية النادي المكناسي بالمركب الشرفي بوجدة، في مباراة حارقة تذكرنا بأيام زمان؛ حيث سبق أن تقابل الفريقان في أكثر من نزال في القسم الأول؛ قبل أن تلقي بهم الأقدار بقسم المظاليم...