منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف فرع إسبانيا يبدو أن جبهة البوليساريو أصبحت تعاني حالة إرباك واحتقان سياسي على الصعيدين الداخلي والخارجي، هذه الحالة تنبأ بانفجار قريب من داخلها ، خاصة وان جبهة البوليساريو لم تتفاعل مع التطورات التي فرضها الحراك السياسي بالمنطقة العربية و المغاربية بصفة خاصة، فبعد أن فقدت الجبهة اكبر الداعمين لها العقيد معمر القدافي، و ضعف مكانة الجزائر دوليا بسبب موقفها من الثوار بليبيا، والذي جعلها تقف موقف معاكس لإرادة شعب في تحقيق مصيره و سعيه إلى الحرية والكرامة ، أصبحت تحاول ترحيل أزمتها إلى الخارج محاولة بذلك تغطية فشلها بتوجيه الرأي العام إلى القضايا الخارجية وإثارة ملفات حقوقية تتعلق بأحداث داخل الصحراء ، والواضح أن هذا الاحتقان ازداد مع موعد انعقاد المؤتمر الثالث عشر لجبهة البوليساريو في الأيام القادمة. والذي يمر وسط تغطية إعلامية ضعيفة لتحضيراته عكس المعتاد ، بالإضافة إلى غياب التصريحات النارية التي كانت تطلقها قيادة البوليساريو قبل كل مؤتمر مهددة بالعودة إلى حمل السلاح من اجل تحرير الصحراء. مدركة بهذا أن مثل هذا الخطاب لم يعد له صدى لا داخل مخيمات تندوف أو بالخارج إن التطورات التي يعرفها المغرب و التحولات السياسية التي تجرى فيه خاصة بعد نجاحه في تنظيم انتخابات تشريعية اجمع كل المتتبعين الدوليين والمحليين والأحزاب السياسية بأنها مرت في أجواء ديمقراطية و نزيهة ، مما انعكست إيجابا على صورة المغرب و عززت من مكانته داخل المجتمع الدولي، وقوت موقفه فيما يتعلق بملف الصحراء. خاصة بعد بقاء نسبة مشاركة الصحراويين في الانتخابات مرتفعة، بل وتميزت بكونها كانت مشاركة نوعية من خلال إقبال الشباب عليها ترشيحا وتصويتا، ولقد شكلت هذه المشاركة الكبيرة والنوعية ضربة قوية لجبهة البوليساريو التي دعت الصحراويين إلى مقاطعة الانتخابات بالأقاليم الصحراوية، هذه الدعوة كانت مؤشرا قويا على التراجع القوي لموقف الجبهة وتحول ظاهر في موقفها من مسألة إجراء الانتخابات بالصحراء، فبعد أن كانت تعتبر أن الصحراء ارض متنازع عليها وان القضية هي قضية تصفية الاستعمار، وعدم قانونية إجراء أي انتخابات بها. إلى اقتصار دعوتها للصحراويين بمقاطعة الانتخابات فقط ، وهو تحول يجعل جبهة البوليساريو تقف موقف أحزاب وحركات مغربية تتقاسم معها نفس الموقف الداعي إلى المقاطعة . إن المأزق الذي دخلت فيه قيادة البوليساريو وحالة الفوضى التي تعرفها مخيمات تندوف تؤشر عن مدى الضعف الذي أصبحت تعاني منه هذه القيادة ، أمام ظهور معارضة متعددة و قوية من الداخل تضم شخصيات وازنة في مخيمات تندوف