عقد المكتب الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بالحسيمة، يوم السبت 12 مارس الجاري، اجتماعا خصصه لتدارس الوضعية المتأزمة التي باتت تعيش على إيقاعها بلدية تارجيست وما نجم عنها من أحداث عنف مؤسفة طالت مناضلي حزبنا. وبعد وقوفه على حيثيات وملابسات الموضوع وتداعياته، ارتأى المكتب الإقليمي ضرورة التوجه إلى الرأي العام المحلي والوطني بالتوضيح التالي: بعد تتبعه، أولا بأول، لمجريات الأحداث التي شهدتها بلدية تارجيست إثر انعقاد الدورة العادية لهذا المجلس صبيحة يوم الاثنين 07/03/2011، وزيارته المؤازرة للإخوة المناضلين الذين كانوا معتصمين بمقر هذه البلدية يوم الأربعاء 09/03/2011، وعقب إحاطته الشاملة بتفاصيل الموضوع، فإن المكتب الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة يعبر عن تضامنه المطلق مع كافة إخوته المناضلين الممثلين لفريق المعارضة داخل بلدية تارجيست، وعلى رأسهم الأخ عمر الزراد الذي تعرض لكسر مزدوج في يده اليمنى تطلب إجراء عملية جراحية، إثر تدخل عنيف وأرعن من قبل شخص غريب عن هذا المجلس، ويتعلق الأمر بابن رئيس المجلس الذي صار يتصرف في شؤون هذه البلدية كمن يتصرف في "ضيعة" خاصة لأبيه. وفي الوقت الذي ندين فيه هذا الاعتداء الجسدي السافر الذي وقع أمام مرأى ومسمع السلطة المحلية في شخص باشا المدينة ومجموعة من المواطنين الذين كانوا شهود عيان على هذا الحادث الأليم والمؤسف، وننفي فيه كل الروايات الكاذبة المختلقة التي تحاول عبثا أن تلبس الموضوع تهمة "تبادل" الضرب والجرح في لعبة مكشوفة تستهدف المساواة بين الجلاد والضحية، فإننا نحمل كامل المسؤولية فيما حدث ويحدث بهذه البلدية، وما آلت إليه الأوضاع من ترد شامل بداخلها، لرئيس المجلس الذي أبان عن عقلية متخلفة متجاوزة وعاجزة عن تدبير الشأن العام المحلي بهذه المدينة المتهالكة من شدة ثقل وتراكم المشاكل التي تعاني منها منذ عقود. وفي السياق ذاته، نعبر عن أسفنا الشديد لما تعيشه ساكنة تارجيست من أجواء التسيب والتعثر والتمييز والتعطيل لخدماتها اليومية والعادية؛ ونلتمس من الوزارة الوصية التدخل بشكل عاجل لإيجاد الحلول الكفيلة بتجاوز هذه الوضعية الشاذة التي يتخبط فيها مجلس هذه المدينة. كما نعبر، في الوقت نفسه، عن تمسكنا باحترام المسطرة القضائية، في هذه النازلة، والاهتداء وفق مبادئ الحق والقانون. ومن جهة أخرى، نطالب السلطات الإقليمية بضرورة حماية كافة المنتخبين في تأدية واجبهم، لا سيما بعد أن طفت على السطح، في الآونة الأخيرة، ظاهرة خطيرة تتمثل في اللجوء إلى استخدام مختلف أشكال المضايقات وممارسة العنف المادي والمعنوي، في محاولة يائسة من بعض مسيري الشأن العام المحلي بالإقليم لإسكات صوت المعارضة وتكميم أفواهها إزاء الفساد المستشري في بعض المجالس، كما هو الشأن بالنسبة لحالة أخينا المناضل رشيد الأطلسي الذي ينتمي إلى فريق المعارضة ببلدية بني بوعياش؛ مؤكدين في هذا الإطار على أن أي مس يطال الأشخاص/المناضلين نعتبره مساسا بالحزب ككل. وفي الأخير، نؤكد في حزب الأصالة والمعاصرة بالحسيمة على أننا سنبقى أوفياء في الذود عن مصالح الساكنة التي تبقى فوق كل الاعتبارات، ولن تثنينا لا المضايقات الرعناء ولا الاستفزازات الجوفاء عن مواصلة نضالنا واستكمال مسيرة الخدمات التنموية التي أسديناها وسنستمر في إسدائها لأبناء هذه المنطقة الغالية بكل عزم وثبات.