إن حلم كثير من الشباب الذي يعيش ظروفا اجتماعية صعبة بالهجرة إلى الخارج وبأي ثمن، يجعله يسقط ضحية بين مخالب سماسرة الهجرة وبائعي الأوهام ويتعرض للنصب والاحتيال بسهولة، وبالتالي يتحول حلمه الوردي إلى كابوس مزعج، ويبدأ رحلة البحث عن النصاب بين متاهات الإدارات والمحاكم، أملا في استرجاع ما سلب منه من أموال. وبهذا الخصوص اتصل بنا من منطقة أحفيركل من هشام عياشي الحامل ل(ب.ي.وfj6171) وشرف الجخد (ب.ي.وfj4652)، ومراد بوتشيش (ب.ت.وfj15747)، ومحمد ستة(ب.ت.وfa29638)، ومحمد بالي(ب.ت.وfj12135) الذين تعرضوا لعملية نصب واحتيال من طرف أحد سماسرة الهجر، نورد فصولها كالتالي: في الأسابيع الماضية، تعرض هؤلاء المواطنون لعملية نصب واحتيال من طرف المدعو(يوسف.خ) الذي كان يشتغل بفرع مكتب التهجير الأسترالي australian center of immigration morocoo الكائن بحي الرياضبالرباط، حيث استطاع هذا الأخير أن يوهمهم بأنه قادر على تهجيرهم إلى الديار الأسترالية بطرق قانونية، والقيام بجميع الإجراءات المتعلقة بالفيزا والسفر.. مقابل 30 ألف درهم للفرد، مستغلا في ذلك عمله بالمكتب المذكور، ولكي يكسب ثقتهم طلب منهم تسديد المبلغ على دفعات، لكن مع مرور الوقت كانوا يترددون عليه بمقر عمله لمعرفة مآل ملفهم فيماطلهم ويقدم لهم أعذارا واهية، مما اضطرهم إلى مراسلة المكتب الرئيسي للتهجير بأستراليا بهدف الحصول على توضيحات حول قضيتهم. المسئولون هناك في ردهم سيخبرونهم بأنه لا علم لهم بحكايتهم، وأنهم لم يعطوا أي موافقة لمكتب الرباط للحصول على الفيزا لأستراليا منذ أبريل 2009، مؤكدين لهم بهذا الخصوص بأنهم توصلوا بعشرات الشكايات من المغرب في نفس الموضوع، وأنهم يتأسفون على ما وقع لهم بمكتبهم بالمغرب الذي ترك لديهم انطباعا سيئا جراء ما يقوم به بعض العاملين به. هذا الرد الواضح من المسئولين الأستراليين، جعلهم يتأكدون أنهم كانوا ضحايا عملية نصب واحتيال.. وأمام ذلك، رفع المتضررون شكاية إلى وكيل الملك بالرباط ضد هذا النصاب الذي يوجد رهن الاعتقال، يطالبون فيها باسترجاع أموالهم؛ خاصة أن مكتب التهجير المذكور الذي بواسطته تم النصب عليهم، ما زال مفتوحا ويزاول مهمته كوسيط للهجرة إلى أستراليا.