أجرى الصحفي محمد بوتشيش، استجوابا صحفيا مع إلياس مداح، اللاعب المدافع بصفوف نادي المولودية الوجدية لكرة القدم، لامس من خلاله مجموعة من الانشغالات؛ في ضوء الأزمة الكروية التي يعيشها النادي الوجدي العريق، الذي أصبح في السنوات الأخيرة يلعب من أجل البقاء فقط ضمن مجموعة الصفوة... مع المضمون: س: كيف تثمن مستواك منذ أن التحقت بفريق المولودية الوجدية؟ ج: أظن أن مستواي تحسن كثيرا منذ التحاقي بالمولودية الوجدية؛ لأنني بذلت مجهودات كبيرة للحصول على رسميتي داخل الفرق، الحمد لله أتت بأكلها، والآن مستويا يختلف كثيرا عن الشكل الذي كان عليه في قسم الهواة. س: منذ التحاقك بالمولودية، هل وجدت ذاتك، وتجاوبا مع زملائك في الدفاع، و هل أنت مرتاح، خصوصا أن هذا الأخير لا يعرف استقرارا بحكم كثرة التغييرات التي يشهدها ؟ ج: في الموسم الأول، كنت جد مرتاح؛ لأنه كانت هناك عناصر جيدة، وكانت مستقرة إلى حد ما، لكن هذا الموسم، ولأسباب عدة، منها كثرة الإصابات، والأوراق الصفراء والحمراء، وأيضا التغييرات المتتالية، فرضت غياب استقرار على مستوى الدفاع، الشيء الذي أثر كثيرا على نتائج الفريق. س: هل هذا راجع إلى عدم معرفة اختيار العناصر، أم أن العناصر ذاتها، لم تعد تعطي مردوديتها كالسابق، وأن مستواها قد تراجع ؟ ج: الأمر ليس مسألة اختيار، و إنما هو تراجع في المستوى للعناصر، يمكن القول إنه العامل الأساسي الذي أوصل دفاعنا لهذه الوضعية. س: المشكل الملاحظ اليوم، ليس في الدفاع فقط، و إنما أيضا في الهجوم، ووسط الميدان كذلك، فكيف تفسر هذا التراجع عند المولودية بالمقارنة مع الموسم المنصرم؟ ج: أظن أننا فعلا نعاني من عقم في الهجوم، والكل كان يحمل المسؤولية للدفاع، والواجب عمله هو تضافر الجهود، على كل المستويات: مدافعين، ووسط ميدان، ومهاجمين؛ لأن هدفنا هو الدفع بالفريق إلى الأمام، وليس إلقاء اللوم على الدفاع، أو الهجوم، أو الحارس، الهدف يجب أن يكون أسمى وموحدا. س: طيب، لدينا أضعف دفاع، وأضعف هجوم داخل البطولة، تراجع خطير وملحوظ،، بالنسبة لك: إلى أي سبب يرجع هذا؟ ج: أظن أنه التهاون.......... س: ....تهاون من ؟ ج: تهاون اللاعبين، بالإضافة إلى تغيير المدربين، فكل مدرب له منهجياته، وتكتيكاته، وخططه، وذلك في وقت وجيز، فهذا جد مؤثر أيضا. س: ذكرت أن هناك تهاون، بالنسبة لك كلاعب طموح، كنت تتمنى أن تلعب في مستوى عال، لمن ترجع أسباب هذا التهاون ؟ ج: سكت........... س: هل هي عدم الرغبة في المواصلة داخل الفريق، أم هي نتيجة مشاكل وتأثيرات خارجية أثرت على مردوديتهم ؟ ج: ممكن أن تكون هناك لبعض اللاعبين مشاكل، ومن خارج الفريق، أو ما شبه ذلك.. هذا أكيد، لكن ليست من داخله، ولكن الحمد لله بالنسبة لي، ليس لدي أي مشاكل مع أي كان، سواء داخل أو خارج الفريق، أقوم بعملي وتداريبي بكل تفان. س: مؤخرا سمعنا عن مؤامرات في البيع و الشراء، والتلاعب في نتائج بعض المقابلات لبعض اللاعبين من المولودية، في رأيك هل ممكن تواجد عناصر داخل الفريق من هذا النوع؟ ج: لا،هذا آخر شيء ممكن أن أتصوره في زملائي، لأنهم" ولاد الناس، و متربيين ولهم أخلاق" لا أظن أن تكون فيهم هذه الخصال السيئة. س: الحالة العامة للمولودية، فيم تشخص إذن، طالما أن اللاعبين ليست لديهم مشاكل؟ ج: المهم تضافر الجهود، هو الذي يجب أن يكون... س: .... من طرف اللاعبين؟ ج: نعم، من طرف اللاعبين. س: كيف ترى مستقبلك في المولودية الوجدية؟ ج: لحد الآن، أمارس تداريبي، وأبذل مجهودات مضاعفة لتحسين مستواي، ومرحبا بما يأتي به المستقبل. س: الملاحظ أيضا هو ممارسة بعض الضغط النفسي لبعض اللاعبين على آخرين، خصوصا على من لهم بعض الضعف في التجربة، وأيضا في الشخصية، ألم تتم محاولة تجاوز هذا المشكل ؟ ج: هذا ما قمنا به فعلا مؤخرا، بالفعل كان لنا هذا المشكل، خاصة أثناء المقابلات، فعقدنا اجتماعات بيننا كلاعبين، وكان الموضوع هو تجاوز هذا المشكل، والتركيز فقط على إنقاذ الفريق من وضعيته الشاذة، و إن كانت هناك مؤاخذات أثناء اللقاء، فقط لتكون في التوجيه والانضباط، لا غير. س: هل أنت راض، أم غير راض على المستوى الذي هي عليه المولودية؟ ج: أي لاعب كان، لا يرضى أن يكون فريقه في الصفوف الأخيرة، فالكل يريد أن يلعب أدوارا طلائعية؛ لأنها تحمل دائما مستقبله، وتفتح أمامه أبوابا كثيرة. س: من من المدربين الذي ارتحت لطريقة عملة لحد الساعة، والذي يمكن اعتباره الأصلح للمولودية؟ ج: بكل صراحة، وبدون انحياز لأي مدرب، فهو أيت جودي رغم المدة القصيرة التي تدربت فيها على يده، مدرب كبير بدون تعليق، له طريقة خاصة في وضع الثقة في أنفسنا، ويساعدك على إبراز طاقاتك بطريقة خاصة. س: بصفتك لاعبا أساسيا، هل ستغادر المولودية القسم الأول أم لا؟ ج: لا، وقطعا لا، ذلك آخر شيء ممكن أن أتصوره، لا زال هناك مسار، أكيد أنه ليس بالطويل، لكن يسمح لنا أن ننقذ الفريق. س: بكل صراحة، هل العناصر الحالية قادرة على إنقاذ الفريق، أم لا ؟ ج: إن شاء الله، سنعمل كل ما في وسعنا، فنحن نجتمع بصفة استثنائية، ومداومة، ومغلقة في ما بيننا كلاعبين فقط؛ لنضع اليد في اليد، رغم أن هناك اختلاف في المستويات بين اللاعبين، فتضامننا سيغطي على هذه العوائق حتى نتمكن من إنقاذ الفريق. س: و هل لديكم هذه العزيمة؟ ج : العزيمة يوما بعد يوم هي تتقوى، و إن شاء الله، مع نهاية الموسم، سنكون وسط السبورة. س: ألديكم مشاكل مادية ؟ هل تتوصلون بكل مستحقاتكم؟ ج: الحمد لله، لا وجود لهذا المشكل، فمنذ مجيئي للمولودية، لم أصادف يوما أن طالب أحد بمستحقات، أو كان له هذا المشكل مع المكتب. رواتبنا تصلنا بانتظام، ومستحقاتنا أيضا. س: الشارع الرياضي بوجدة في غليان مستمر إثر النتائج السلبية للمولودية، الكل يوجه الاتهام إلى المكتب المسير.. كلاعب، كيف ترى المكتب الحالي؟ ج: كلاعب طالما أنني أتوصل، وكل زملائي بمستحقاتنا، فهذا يعني أن المكتب يقوم بعمله تجاهنا، شيء آخر لا يمكن أن أعلق عليه لأنه ليس من اختصاصي. س: طموحاتك؟ ج: أولا وأخيرا، إنقاذ المولودية هذا الموسم، والطموحات الأخرى تبقى عادية كأي لاعب، وهو الانضمام للمنتخب الأولمبي، أو لعب البطولة الإفريقية والعربية مع المولودية إن شاء الله، و لم لا؟.