سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مداح: المساهمة في العودة إلى القسم الأول ستكون بمثابة إنجاز كبير في مساري عميد المولودية الوجدية قال للمساء إن التغيير الجذري هو الذي كان وراء عثرة البداية
فشلت صفقة انتقال لاعب المولودية الوجدية إلياس مداح إلى أولمبيك خريبكة، وعاد اللاعب إلى صفوف فريقه للمساهمة في عودة النادي العريق إلى مكانه الطبيعي ضمن أندية القسم الأول، في حواره مع «المساء»، يتحدث إلياس عن مسببات فشل الصفقة و عن مستقبله الكروي مع المولودية ورهانات النادي. - كنت على وشك الالتحاق بأولمبيك خريبكة في بداية هذا الموسم، لكن أجهضت العملية باكرا، ماهي الأسباب؟ < فعلا كان الفريق الفوسفاطي متشبثا بي، لكن المكتب المسير للمولودية فضل الاحتفاظ بي، وبالنسبة إلي أيضا كان الإحساس بالذنب كبيرا بعد سقوط الفريق إلى القسم الثاني، وحتى أساهم في غسل هذا العار الذي جلبناه للمدينة عن جبيني، ومادام أن رغبة المكتب المسير أكيدة في العودة السريعة إلى القسم الأول، قررت البقاء في المولودية وبذل المستحيل وبالتالي المشاركة في الصعود، وهذا الهدف الآن أصبح بالنسبة إلي كإنجاز لا بد منه في الوقت الحالي، ولا أفكر في شيء آخر وإن شاء الله الحلم في المتناول. - ألم تكن عمادة الفريق هي سبب بقائك في المولودية وليس ما ذكرت؟ < صفة عميد الفريق حاليا بالنسبة إلي هي تكليف كبير بالنظر إلى الهدف المنشود هذا الموسم، وتحقيق رهان العودة إلى القسم الأول سيرفع من معنوياتي، وسيكون تتويجا بالنسبة إلى مشواري الرياضي. ومن جهة أخرى هي فخر وتشريف كبيرين لي، لأن صفة عميد لفريق بحجم فريق المولودية الوجدية بتاريخه ومجده هي تاج فوق رأس كل رياضي، صعب أن يتمتع بها كل من مارس كرة القدم في المغرب وليس في وجدة فقط، فهذه الشارة حملتها قبلي أسماء تعتبر رمزا لكرة القدم المغربية أمثال المداني رحمه الله والفيلالي وكمال سميري ومصطفى الطاهري والإدريسي واللائحة طويلة جدا، وسيأتي التاريخ يوما ويذكر إلياس مداح أيضا، أليس هذا فخرا لي كوجدي؟ فقيمة المولودية سامية وبعيدة عن أي مقارنة. - المولودية الوجدية بدأت الموسم بداية جد متعثرة وحققت نتائج لم تكن منتظرة، ما هي الأسباب في ذلك؟ < الأسباب واضحة، فكما يعلم الجميع فإن فريق المولودية الوجدية قد غير من تركيبته البشرية بنسبة تقدر ب 99 %، ولم يحتفظ من التركيبة السابقة إلا بثلاثة لاعبين، فمن الطبيعي جدا وفي ظل هذا المزيج من اللاعبين الجدد المجلوبين أن تتعثر الأمور شيئا ما، والسبب واضح هو أن الانسجام يتطلب شيئا من الوقت والتأقلم مع الجو العام المحلي، لذا لن نحكم على الفريق مبكرا فهذا خطأ شائع، لأن المجموعة في طريقها الصحيح وستتحسن في المباريات القادمة. - بالنسبة لك كعميد الفريق، هل تظهر لك ملامح القوة والقدرة على تحقيق الصعود الذي وعد به المكتب المسير؟ < بالنسبة إلى المكتب المسير فهو لا زال مؤمنا بفكرة العودة إلى اقسم الأول، بل ومصرا عليها، وأيضا بالنسبة إلى المجموعة الحالية فهي مجموعة جيدة، ويمكن القول إنها تمتاز عن المجموعات السابقة، بحكم توفر لاعبين بإمكانيات عالية، كما يخيم عليها احترام متبادل بين الكل والمواظبة على التداريب والانضباط فيها، و الأهم من ذلك وعيها الكامل بالمهمة الملقاة على عاتقها وما ينتظره الجمهور الوجدي منها. - الملاحظ أيضا أن المجموعة التي بدأت التربص بإيفران وبالدار البيضاء تغيرت بشكل كبير، ألا تتخوف من التغيير الجذري؟ < بطبيعة الحال، علميا التداريب ليست هي المباريات، فخلال التربصين ظهر اللاعبون الذين شاركوا فيهما بمستوى عال وجيد، لكن خلال المباريات الرسمية وقبلها الإعدادية كان العكس، ولم يظهروا ما كان مرجوا منهم، وبالتالي لم يتمكنوا من إقناع لا المدرب ولا المكتب المسير لوضع الثقة الكاملة فيهم لتحقيق الصعود، مما دفع بالمدرب الى الإعتماد على عناصر أخرى حسب مواصفات تلبي رغبة الكل في تحقيق الهدف. - تتحدث وكلك يقين عن أن المولودية ستحقق العودة السريعة إلى القسم الأول هذا الموسم بالذات، لكن ما يراه الكل داخل الميدان والنتائج المسجلة إلى حد الساعة تبعد هذا الارتياح؟ < بل بالعكس، الذي ألاحظه بأعين تقنية ومن خلال الحالة المتحمسة التي تحذو الكل من مكتب مسير ومدرب وطاقم إداري وتقني يدل على أن هناك عمل جبار وطموح وكل من جهته يعمل بجد وكد، وحتى الظروف اللازمة للاعبين وللطاقم التقني متوفرة لتحقيق الصعود، بالإضافة الى المستوى الجيد للاعبين المجلوبين فهم متمرسون بشكل عام الجو جد ملائم والأمور تسير جيدا، كما لا أنسى أن أشيد بالدور الذي يقوم به المكتب المسير في العناية بكل اللاعبين والاهتمام بهم بشكل لافت ومداوم، و أيضا الثقة التي يعطيها المدرب لبعض العناصر الشابة ودعمها معنويا، فمع قليل من الصبر والوقت سيأتي الخير إن شاء الله، لنبقى متفائلين.