بشكل لافت للانتباه سطع نجم اللاعب جلال الدين بشير خلال الدورات الأخيرة من منافسات بطولة الموسم الكروي المنتهي باعتباره قناص أهداف بامتياز مشكلا إلى جانب كل من السينغالي نيكولاي نديون وخالد لبهيج وزكرياء ملحاوي ومحمد برابح رباعيا متجانسا يتحدث لغة واحدة داخل رقعة التباري. " العلم الرياضي" التقى الجناح الأيسر جلال الدين بشير (20 ربيعا) وحاوره في جوانب تتعلق بحياته الكروية، وهنا ما جاء في هذا الحوار. حاوره : م. ح. الزروقي / وجدة س: كيف كانت بداية رحلتك مع مداعبة الكرة ؟ ج: لقد شغفت بالكرة وأنا ابن خمس سنوات، حيث كان ملعب حي سيدي يحي يجمعنا كل يوم، وداخل فضاء مدرسة سعد بن أبي وقاص مارستها بحب لا يوصف حيث وجدت فيها هوايتي المفضلة مع أنني كنت أميل إلى مزاولة رياضة الكاراطي، وتلك كانت رغبة والدي الأستاذ أحمد. س: من اكتشف موهبتك الكروية ؟ ج: هو المدرب أحميدة لمجون من خلال دوري نظم بين أقسام المدرسة الآنفة الذكر، وقتها كنت أدرس في القسم الخامس وكان عمري لايتجاوز 11 سنة، وهنا لابد من الإشارة إلى أنني وجدت في والدي - المتقاعد حاليا في قطاع التعليم - الدعم والسند والتشجيع على الاندماج ضمن هذا الفضاء الرحب. س: كم لعبت لفريق اتحاد وجدة ؟ ج: حوالي خمس سنوات تدرجت فيها عبر كل الفئات بدءا من فئة الكتاكيت وقد خضت أول مقابلة مع الكبار ضد نادي قدس تازة وعمري لا يتجاوز 16 ربيعا، وفي هذه المباراة سجلت أول هدف في مساري الكروي متأثرا في ذلك باللاعبين الأنيقين زين الدين زيدان وحسن علا. س: ومتى التحقت بفريق مولودية وجدة ؟ ج: قبل سنتين خلتا بعد اتصالات مثمرة جرت بين مسؤولي الفريقين الوجديين وقد لعبت أول مقابلة مع فارس الشرق ضد اتحاد طنجة وآلت نتيجتها إلى التعادل الإيجابي (1 - 1 ). س: لو خيرت الآن أن تلعب لفريقي مولودية وجدة واتحاد وجدة، فأيهما تختار ؟ ج: هما معا، ففي اتحاد وجدة تعلمت أبجدية الكرة وهي مدرستي الأولى وفي مولودية وجدة تعلمت لغة الطموح والتألق في ظل ما أجده من اهتمام من لدن مسؤولي الفريق. س: في أي مركز تفضل اللعب ؟ ج: راحتي أجدها كاملة وأنا ألعب جناحا أيسر وهو مركز لعبي حاليا بعد أن كنت ألعب سابقا وعلى مضض مدافعا أيسر. س: أي اللاعبين ترتاح إلى اللعب معهم ؟ ج: هما لاعبان اثنان، لخضر اليتيم والسينغالي أمادو ديالو. س: كم عدد المقابلات التي خضتها مع المولودية هذا الموسم ؟ ج: 10 مقابلات سجلت فيها أربعة أهداف، ثلاثة منها في المباريات الأخيرة أثمنها وأغلاها هدف الفوز الذي أسكنته شباك المراكشيين في وقت كان فيه الفريق يتصارع من أجل البقاء في قسم الصفوة. س: ألم تؤثر عليك الإصابة التي تعرضت لها سابقا في ركبتك ؟ ج: لقد أبعدتني هذه الإصابة مكرها عن فريقي مولودية وجدة لمدة قاربت خمسة أشهر، حيث مباشرة بعد مباراة شباب المسيرة وقد سجلت فيها هدفا وأثناء حصة تدريبية أصبت بشق على مستوى غضروف ركبتي اليسرى، إلا أنني عدت إلى التباري بعد شفائي التام وأنا أحسن حالا وأكثر عطاء مما كنت عليه سابقا، وما وقعته من أهداف حاسمة دليل على ذلك. س: ماذا كان شعورك وفريق مولودية وجدة يحافظ على مقعده ضمن قسم الصفوة ؟ ج: لقد انتابني شعور بالفرحة والغبطة وهو شعور متبادل بين كل اللاعبين والمسيرين والإطار التقني بل وبين كل الجماهير العاشقة لهذا الفريق العريق والذي مكانه الطبيعي في القسم الأول، أتمنى من كل أعماق قلبي أن يكون الموسم المقبل أحسن عطاء ونتائج من سابقه ونحن قادرون بل وعازمون على ذلك. س: هل صحيح أنك تلقيت عرضا للالتحاق بصفوف الرجاء البيضاوي ؟ ج: نعم وهو عرض جدي مع عروض أخرى تلقيتها من الوداد والمغرب الفاسي وأولمبيك خريبكة إلى جانب عرض من فريق فرنسي من الدرجة الثانية. س: ماذا عن طموحاتك المستقبلية ؟ ج: الانتقال إلى عالم الاحتراف وحمل القميص الوطني ومن أجل تحقيق هذين الحلمين أكد وأجتهد. س: أي الفرق تفضل وطنيا ؟ ج: الرجاء وهو الفريق المفضل لدي منذ صغري. س: ومن اللاعبين ؟ ج: إبراهيم بزغودي لاعب أولمبيك خريبكة وهو ابن المنطقة الشرقية. س: هل أنت من أنصار البارصا ؟ ج: أنا - ريالي - حتى النخاع ومن والدي استنشقت حب هذا النادي العريق بنجومه الكبار. س: ألم تفكر في بناء عشك الزوجي ؟ ج: إذا كان الزواج نصف الدين فهو إلى ذلك ميثاق وارتباط واستقرار ومسؤولية أيضا بل وأعتبره صفقة العمر، وإذا كانت مؤسسة الزواج بهذه الصورة فالمطلوب التريث والاستعداد بكل توابعه ولوازمه قبل دخول قفصه الذهبي. س: هل لك اهتمامات أخرى غير الكرة ؟ ج: المطالعة وقراءة الكتب خاصة التاريخية منها بحكم دراستي الجامعية فأنا طالب بالسنة الثالثة بكلية آداب وجدة تخصص تاريخ، في ذات الوقت أحاول جاهدا التوفيق بين الدراسة والكرة لأفوز بالحسنيين.