عاد أخيرا إلى حاضرة الشرق مدينة وجدة قادما إليها من الديار الرومانية اللاعب الأنيق خالد لبهيج بعد أن قضى بها حوالي شهرين اثنين في إطار تجربة احترافية لم يكتب لها النجاح مع " نادي كلوريا بوزو" من الدرجة الأولى رفقة زميله في الفريق جلال الدين بشير العائد قبله بأيام، وفي جلسة جمعته مع (العلم الرياضي) قال خالد لبهيج بأنه استأنف تداريبه بشكل عادي مع فريقه مولودية وجدة حيث وجد لدى كل مكونات الفريق من مسيرين ولاعبين وطاقم تقني وجمهور أيضا الأجواء مهيأة ومشجعة للعودة مجددا إلى ممارسة نشاطه الكروي بمعنويات مرتفعة وبطموح كبير، مبديا استعداده وكما هي عادته للدفاع عن ألوان فارس الشرق خلال منافسات البطولة الحالية أملا في التوقيع على موسم أفضل( دخل احتياطيا في مباراة الجيش وسجل هدف التعادل ) وأضاف بأنه كان يعتزم وهو يشد رحاله خارج الديار تطوير مؤهلاته وقدراته الفنية والارتقاء بمستواه الكروي إلى جانب تحسين وضعه الاجتماعي خاصة في ظل ما توفره الممارسة الاحترافية في أوروبا من أدوات وآليات للاشتغال، مؤكدا في ذات الوقت أن انتقاله إلى رومانيا كان بمبادرة منه للأسباب الآنفة الذكر دون غيرها، وأن احترافه من الضروري أن يمر عبر قنوات ومساطر إدارية حسب ما تقتضيه قوانين اللعبة في إطار التوافق بين الفريقين معا، و" بعودتي إلى مسقط رأسي حيث أهلي وأصدقائي أكون قد طويت صفحة - يقول خالد لبهيج - من تجربة مهما قيل عنها فهي مفيدة على كل حال وما مضى فات كما يقولون ( واللي ما جرّب ما عذر) وتفكيري الآن منصب حول ما سأقدمه لفريقي مولودية وجدة من قيمة مضافة وتعويض ما فات في ظل الأجواء التي يعيشها الفريق حاليا والمطبوعة بالتواصل والدعم والتشجيع" . يذكر أن اللاعب خالد لبهيج (23 سنة) التحق بفريق مولودية وجدة قبل تسع سنوات خلت متدرجا عبر مختلف فئاته وقد خاض أول مقابلة له مع الكبار ضد فريق الفتح الرياضي في إطار مسابقة كأس العرش كما لعب معارا لمدة سنة واحدة مع فريق نهضة بركان قبل أن يعود إلى عشه الأول (وما الحب إلا للحبيب الأول)، وقد أفلح خلال الموسم الكروي الفارط في توقيع ثلاثة أهداف محتلا بذلك الرتبة الثالثة ضمن لائحة هدافي مولودية وجدة.