في الحوار التالي يتحدث خالد لبهيج لاعب فريق مولودية وجدة عن ظروف رحيله إلى رومانيا للاحتراف وأسباب عودته. ويكشف لبهيج ل«المساء» الاتصالات التي أجريت معه للعودة من جديد لفريق المولودية. - أعربت في وقت سابق عن رغبة كبيرة في الاحتراف بفريق «كلوغيا بوزو» الروماني لكنك عدت مؤخرا للعب بفريق المولودية الوجدية، ما هي دوافع هذه العودة؟ < لقد كان لدي طموح كبير للاحتراف بفريق «كلوغيا بوزو» الروماني هذه السنة بهدف تطوير مستواي الكروي و تحسين وضعيتي الاجتماعية لكن تشبث فريق المولودية بي و وصول المفاوضات بينه وبين الفريق الروماني إلى الباب المسدود جعلتني أفكر جديا في العودة إلى أرض الوطن بعدما سئمت انتظار حكم الفيفا في القضية، وهكذا قررت العودة للعب بصفوف فريقي الأم المولودية برغبة كبيرة مني بهدف مساعدة فريقي على تجاوز بدايته المتعثرة في منافسات البطولة الوطنية و العودة إلى جو التباري والمنافسة بالإضافة إلى خوفي من تراجع مستواي الكروي في حالة غيابي عن جو المنافسة وهذا كله جاء بإلحاح من الجمهور الوجدي العريض الذي أحترمه كثيرا و له مكانة خاصة في قلبي. - هل كان هناك اتصال بالمكتب المسير قبل عودتك لوجدة ؟ < نعم كنت على اتصال مع أعضاء المكتب المسير ورئيس الفريق قبل عودتي للفريق بشكل غير مباشر عن طريق مجموعة من المحبين و الأنصار الذين كانوا على اتصال دائم بي منذ أن غادرت مدينة وجدة و الذين شجعوني على العودة للعب بالفريق بعدما تلقوا ضمانات من رئيس الفريق بطي صفحة الماضي وبدء صفحة جديدة بما في ذلك تحسين عقدي. - إذا عودتك كانت مشروطة بتحسين عقدك؟ < لا أبد، لم أساوم ولم أشترط شيئا للعودة إلى الفريق و الدليل على ذلك أنه لم يكن لدي اتصال مباشر مع رئيس الفريق محمد الحمامي أو أي من أعضاء المكتب المسير كما أن قرار عودتي كان قرارا شخصيا اتخذته من تلقاء نفسي. ما أريد أن أقوله هو أنني ابن الدار وفريق المولودية الوجدية بيتي الثاني و اللعب معه شرف لي وواجب وشيء لا يقبل المساومة. فيما يخص تحسين عقدي فاعتبر ذلك حقا مشروعا لي بما أن مساري كلاعب خلال الثلاث سنوات الأخيرة عرف نقلة نوعية و بشهادة الجميع بالإضافة إلى أن لدي مسؤوليات اجتماعية وعائلتي تنتظر مني الشيء الكثير. - كيف كان استقبال زملائك والمكتب المسير لك بعد عودتك ؟ < صراحة فكل أصدقائي وزملائي داخل الفريق استقبلوني بحفاوة كبيرة وفرحوا بعودتي بما في ذلك أعضاء المكتب المسير وهذا ما سيحفزني أكثر و يعطني شحنة قوية لأكون أكثر جدية في التداريب وأرسم على موسم متألق رفقة فريقي الوجدي وأكون عند حسن ظن الجمهور بي. - ماذا عن حالتك الصحية و البدنية؟ < الحمد لله فحالتي الصحية بخير كما أن لياقتي البدنية جيدة على الرغم من تعرضي لإصابة خفيفة في كاحلي الأيمن كانت قد ألمت بي منذ أسبوعين جعلتني أخلد للراحة لمدة أسبوع و إن شاء الله بالعزيمة و الإرادة سأسترجع إمكانياتي البدنية بسرعة وأعود لتشكيلة الفريق الرسمية. - هل وقفت على تغييرات داخل الفريق عند استئنافك لتداريبك أم أن الأشياء تسير عادية كما كانت في السابق ؟ < صراحة بمجرد وصولي لمدينة وجدة وقفت على مجموعة من المتغيرات داخل الفريق على جميع المستويات فعلى المستوى التقني تغيرت طريقة التداريب بشكل أفضل مما كانت عليه في السابق حيث لاحظت أن هناك برنامجا تدريبيا مكثفا يسوده انضباط كبير من طرف اللاعبين والطاقم التقني وسط جو من الاحترام والحماس أما على مستوى المكتب المسير فهناك عناصر جديدة شابة داخل المكتب أتت بأفكار جديدة وتهتم أكثر باللاعبين وأحوالهم وهو الشيء الذي لمسته بمجرد عودتي للفريق حيث أصبح هناك تواصل أكبر مما كان عليه في السابق بين اللاعبين والمكتب المسير وهذا كله يشجع كثيرا على اللعب و العطاء أكثر. - لكنك مازلت لم تلتق بمدرب الفريق مصطفى بسكري؟ < نعم، لقد تزامنت عودتي لاستئناف التداريب مع تواجد المدرب الجزائري مصطفى بسكري بالديار الجزائرية للاحتفال بعيد الفطر، مع أسرته لكن سبق لي أن اتصلت به عند تواجدي برومانيا لأرحب به بمدينة وجدة و لأعرب له عن رغبتي الكبيرة في العودة للعب بصفوف الفريق وقد رحب كثيرا برغبتي و شجعني كثيرا للعودة. - ماذا يمكن لك أن تقول لنا عن مشروع احترافك بالديار الرومانية الذي لم يكلل بالنجاح؟ < قبل الانتقال للديار الرومانية كان لدي اتصال بوسيط كروي بفرنسا رتب لي لقاء مع رجل أعمال لاعبين من لوكسمبورغ هذا الأخير تلقى عروضا من مجموعة من الأندية الأوروبية تخصني بعدما وزع عليهم قرصا مدمجا يظهر إمكانياتي الكروية خلال المقابلات التي خضتها رفقة فريق المولودية الوجدية وكان مقترح وكيل اللاعبين أن أقبل العرض الروماني لكي يكون كمحطة انتقالية لاكتشاف أجواء الاحتراف و التكيف مع النمط الاحترافي للانتقال إلى بطولة أقوى و فريق أحسن في المستقبل وهو الشيء الذي اقتنعت به رفقة زميلي جلال الدين بشيري. - هل كنت تنوي الاحتراف بشكل انفرادي؟ < صراحة قبل أن أقدم على أي خطوة في هذا السياق كنت أعلم جيدا أن المكتب المسير لفريق المولودية الوجدية متشبث بي و لن يسمح لي بالذهاب لأي فريق آخر داخل المغرب أو خارجه ومع ذلك قررت أخذ المبادرة و البحث عن فريق أحترف به وذلك بهدف تحسين وضعيتي الاجتماعية ولم تكن لدي نية الهروب من الفريق أو الاحتراف الانفرادي دون موافقة فريقي الأم و الدليل على ذلك أن مسؤولي الفريق الروماني تنقلوا إلى مدينة وجدة لتقديم عرض لفريق المولودية بغرض ضمي و ضم اللاعب جلال الدين بشير إليه.