لا زال الفريق الفوسفاطي متشبثا بضم اللاعب إلياس مداح قلب دفاع فريق المولودية الوجدية، بعد أن رفع مبلغ العرض إلى حوالي 100 مليون سنتيم، تؤكد بعض المصادر. الاتصالات بين المكتبين تعرف حالة من المد و الجزر خصوصا وأن اللاعب له رسميته في الفريق الوجدي، إذ يعتبر من الركائز المتينة في الدفاع، الشيء الذي قد يصعب التخلي عنه بسهولة، و إلى حد الساعة لم يتم الفصل في هذه العملية رغم قطعها لأشواط متقدمة. من جهته، اللاعب إلياس مداح يقاطع حاليا التداريب رفقة المولودية حيث إن اللقاء الذي جمع بينه و بين سعيد الخيدر قد باء بالفشل، خلال الأيام القليلة الماضية قصد معرفة سبب هذه المقاطعة أو محاولة إقناعه بالعودة، لكن مداح مصر على تغيير الأجواء، خصوصا و أنه يرى أن العرض بالنسبة إليه فرصة كبيرة قد تحسن من أوضاعه الاجتماعية المزرية علما أنه يكفل أسرة بكاملها متكونة من سبعة أفراد والكل فيها عاطل. و في تصريح ل«المساء»، أكد مداح أنه طالما طالب المسؤولين في الفريق الوجدي بتحسين وضعيته ورفع راتبه خصوصا وأنه قدم الكثير للمولودية حبا في القميص مدة موسمين كان من المفروض على المكتب المسير أن يحفزه أكثر، لكن و رغم إلحاحه المتكرر و بعد عدة محاولات، يأتي عرض أولمبيك خريبكة مع نهاية الموسم الماضي ليفتح للاعب أبواب أمل لتحسين وضعيته الاجتماعية، لكن العرض رفض من طرف المكتب المسير للمولودية لأن مبلغ الصفقة لم يكن يتعدى ال 20 مليون سنتيم رغم أن اللاعب نفسه تحمس له كثيرا. الفريق الخريبكي و بعد اتصالات مباشرة مع اللاعب، أحس بأن هذا الأخير يرغب في تغيير الأجواء و تلبية العرض لكن بعد رفعه إلى مبلغ يليق بمستواه. إلياس مداح يواظب حاليا على تداريبه فرديا بعيدا عن المركب الشرفي وعن فريق المولودية الوجدية، و في أحد الأماكن العمومية وفق برنامج سطره له أحد الأطر الوطنية منتظرا على أي ميناء سترسو سفينة انتقاله. يضيف اللاعب:«أنا أصلا أعشق المولودية الى و كم تمنيت اللعب في صفوفها، و مسألة مغادرتها هي مسألة اضطرار لا اختيار، تمنيت لو راعي المكتب المسير للمولودية حالتي الاجتماعية لما كنت لأفكر في مغادرتها و الابتعاد عن عائلتي ».