استجاب محمد لحمامي رئيس نادي المولودية الوجدية لرغبة المدرب سعيد الخيدر في إعفائه من تدريب الفريق بعد أن استعصى على هذا الأخير، الاستمرار في عمله وسط أجواء وصفها بغير المناسبة التي تحيط به والتي لا تخدم مصالح الفريق ولا تساهم في تطوير أدائه. وعبّر الخيدر في تصريح للجريدة بعد انفصاله حبّيا عن فريق المولودية مساء لقائه مع الرئيس لحمامي يوم الثلاثاء فاتح دجنبر الجاري، عن أسفه لعدم قدرته على إسعاد الجمهور الوجدي الذي اعتبره نموذجيا، والذي كان له سندا ودعما في جميع لقاءاته حتى تلك التي خسرها بالمركب الشرفي بمدينة وجدة. كما طلب من الجمهور الوجدي والفعاليات الرياضية وأعضاء المكتب دعم محمد لحمامي الذي وصفه بالرجل المناسب والصادق الذي يحبّ فريقه والعازم على إرجاعه إلى مكانته بقسم الصفوة. وأشار الخيدر إلى أن المولودية الوجدية فريق شاب لكن تركيبته لا تتوفر على تجربة ممارسة فرق القسم الوطني الثاني، متمنيا في ذات الوقت النجاح والتوفيق لخلفه محمد بكاد الذي كان مساعده ويشغل مهمة معد بدني للفريق منذ بداية الشهر الماضي بعد الاستغناء عن خدمات تيكيدة المعد البدني السابق للفريق. ومن جهته، صرح محمد بكاد الذي تقلّد مسؤولية الطاقم التقني للفريق أن أول عملية سيقوم بها هو الاطلاع على التركيبة البشرية للفريق ومدى قدراته على التباري بشكل يبعث على الارتياح والاطمئنان بالقسم الثاني بالمجموعة الوطنية، تليها مرحلة بناء فريق تنافسي متجانس ومنسجم قادر على مسايرة البطولة على المستويين المتوسط والبعيد. وعن تشكيلة الفريق، يرى بكاد أنه من الضروري تعزيز بعض المواقع التي تشكو من الخصاص وذلك بجلب لاعبين في المستوى خلال فترة الانتقالات الشتوية التي من المنتظر أن تبدأ مع نهاية الأسبوع الثاني من هذا الشهر، مع العلم أن فريق المولودية فريق شاب معدل عمره 21 سنة. وأشار إلى أنه لبلوغ هذه الأهداف، يجب العمل ضمن فريق يؤمن بالعمل الجماعي والتشاور والتواصل والثقة المتبادلة. كما أكد على ضرورة تكوين فريق نابع من الفئات الصغرى قادر على لعب الأدوار الطلائعية داخل البطولة، "نحن نؤمن بالنجاح الذي يعتمد على التكوين داخل النادي بجميع فئاته، مبني على سياسة تقنية للنادي وتخطيط واضح". وأشار محمد بكاد إلى أنه عمل على تكثيف التداريب بمضاعفة الحصص استجابة إلى حاجيات اللاعبين على المستويات البدني والتقني والتكتيكي...، ملتمسا من الجمهور والرياضيين قليا من الصبر والتفهم حتى يتسنى تكوين فريق في مستوى طموحاته. يشار إلى أن محمد بكاد حاصل على دبلوم دولة من الدرجة الأولى من "كليرفونتين" بفرنسا، ودبلوم من الدرجة الثالثة (أربع سنوات) من مدرسة هيزل ببلجيكا، وإجازة في علوم وتقنيات الأنشطة البدنية والرياضية وشهادات تتعلق بتكوينات في مجال التدريب، إضافة إلى دبلوم التخرج من المركز التروبية للتربية البدنية والرياضية بفاس. وسبق له أن كان أستاذا للتربية البدنية بمؤسسات ثانوية بوجدة، ولعب لفرق المولودية الوجدية والفتحي الرباطي ووداد فاس.كما تقلد بكاد مسؤولية تدريب فرق فرنسية بمدن "نانطير" و"فيرساي". ويشغل إلى حدّ اليوم مهمة مسؤول تقني ومربي رياضي بفريق "سان كلو" بالعاصمة الفرنسية باريس.