الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع وجدة عن المكتب تعرض طفل"13 سنة"، يتابع تعليمه بإحدى الإعداديات بمدينة وجدة، يوم 28-09-2009؛ لهتك عرضه بالعنف والتهديد بالسلاح الأبيض، ووضع الجاني – كما جاء في الشكاية التي تقدمت بها عائلة الطفل الضحية للجمعية – كمامة محتوية على" السيلسيون الخانق"، إذ أسقطه هذا المخدر مغمى عليه في مكان معزول، واعتدى الجاني على الطفل جنسيا، كما جاء في الشكاية. المتهم الذي يبلغ حوالي أربعين سنة من العمر، يوجد حاليا رهن الاعتقال؛ وللإشارة، فإن الطفل يوجد في حالة اضطراب نفسي، وهو من أسرة فقيرة، ويمارس الموسيقى والرياضة اللتين يهواهما. إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع وجدة، وأمام هذا الانتهاك لحقوق الطفل المتجلي في الإساءة البدنية والعقلية والاعتداء الجنسي بالقوة والعنف، والإيذاء والإهانة: تدين هذا الفعل الذي يعتبر انتهاكا جسيما لحقوق الطفل، والذي له انعكاسات ضارة برفاه الطفل، وبسلامته البدنية والعقلية، خاصة أن الطفل يتسم بعدم النضج البدني والعقلي، كما تشير إلى ذلك اتفاقية حقوق الطفل. تنتظر من الجهات المسؤولة تقديم خدمات طبية – نفسية واجتماعية- للطفل الضحية. وأمام تنامي ظاهرة الاعتداء على الأطفال، تجدد الجمعية مطالبتها بما يلي: العمل من أجل ملاءمة التشريع المغربي والمواثيق الدولية المتعلقة، وذات الصلة بحقوق الطفل. خلق مؤسسة وطنية مستقلة تعنى بحقوق الطفل، تكون مهمتها تتبع أوضاع الطفولة، وتلقي الشكايات. العمل من أجل سن قوانين وتشريعات وطنية خاصة بالطفل، مرجعيتها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. وضع حد لإفلات بعض مرتكبي الجرائم ضد الأطفال من العقاب. وجدة في 09/10/2009