المتهم يطلب وظيفة بالإنعاش المخابرات محمد عثماني 0661952841 [email protected] بالمدار الطرقي الواقع على الطريق الرئيسية الرابطة بين وجدة، ومدينة أحفير، وعلى مشارف سوق مرجان، طارد أحد رؤساء المقاطعات بوجدة، شخصين بائعين بالتقسيط للبنزين المهرب من الجزائر، كانا يقيمان على جنب الطريق.. وفي أقل من نصف ساعة، تم إلقاء القبض على أحدهما بمساعدة بعض أفراد الحماية التابعين لسوق مرجان الذين باغتوه من حيث لم يتوقع ذلك، حين حاول الاختباء بإحدى الزوايا الخارجية للسوق. وعن أسباب المطاردة المتعبة، أجاب رئيس المقاطعة بأن" المتهم زيادة على أنه يبيع البنزين الممنوع قانونيا، فهو يجهر بذلك ما دامت عملية البيع تتم بوسط طرقي رئيسي مكشوف، وفي هذا السلوك تحد واضح للقانون وللأخلاق أيضا.. أما السبب الثاني، فهو متمثل في كون هدا الشخص ورفيقه الهارب، يعتمدان في البيع على النصب والاحتيال، فيغشان المشترين بطرق متنوعة، من أبرزها مثلا أنهما يتسلمان من صاحب السيارة القيمة المالية ل 30 لترا، غير أن ما يفرغ بخزان الوقود لا يتعدى بعض اللترات، وهذا لأن برميل الوقود" مخدوم" كما يقولون أي تم إدخال تعديلات عليه من داخله، إذ يتراءى للناظر أنه يسع 30 لترا، غير أن حمولته لا تتجاوز بعض اللترات المتأرجحة بين الخمسة والعشرة في أحسن الأحوال"... وعن الكيفية التي تم بها كشف هذا الواقع المنحرف، قال رئيس المقاطعة:" ليست هذه هي المرة الأولى التي نتدخل فيها لزجر مثل هذا التجاوز.. وتدخلاتنا مبنية على شكايات نتوصل بها من حين لآخر، من ضحايا مستهلكي البنزين المهرب.". نهاية هذا" الفلاش" كانت إخلاء سبيل بائع البنزين/ المنحرف؛ بعد بعض الركل، واللكم، والسب.. وبعد التوعد بالأسوإ إن هو عاود الفعلة، مع الإشارة إلى أنه سبق توقيفه سابقا، ومن نفس الفاعلين الآن.. من السلطة، ومن الدرك الملكي... المثير في الواقعة أن المنحرف الموقوف، انكمش على ذاته من سوء ما تلقاه، ودموعه تخط دروبها على خديه... توسل لرجال السلطة والدرك: والدتي مسنة.. ستموت من شدة الحسرة.. أرجوكم ولماذا لا تستحيي؟.. سبق توقيفك، وإطلاق سراحك بعد أن تعهدت بعدم معاودة شيطنتك... إن عدت.. فهذا عنقي لديكم.. يا ابن... أنا مستعد" للعمل معكم".. اعطوني عملا.. هات بطاقة تعريفك الوطنية، وسنسجلك بالإنعاش الوطني.. ليس لدي بطاقة.. أنا مصطفى... من منطقة لعراعرة.. ماذا يا ابن...؟ ... أيها السادة: مصطفى يقصد العمل معكم بالإنعاش المخابراتي... ستنسحب الصحافة، وانظروا ماذا تأمرون ... سطوب الصور التشخيصية 1 رئيس المقاطعة ومساعده على متن السيارة الوظيفية يبحثان عن المختبئين 2 مصطفى مختبىء يراقب مطارديه ببرودة دم 3 السيارة ابتعدت كثيرا عن الهدف.. مصطفى مرتاح 4 المخاوف تتجدد ... 5 لا مجال للتهاون.. الخطر قادم 6 الخطر يتقوى 7 ... واحتمى مصطفى بالخواء حين فر إلى أحد المستودعات الخارجية للسوق أين تم إلقاء القبض عليه من طرف الحراس