أباطرة التهريب يحكمون المنطقة الشرقية محمد عثماني 0661952841 [email protected] في عز إطلاق مدونة السير، وتنزيل مختلف القوانين الزجرية/ العقابية المتعلقة بها... ورغم إرسال البرامج والمشاريع التنموية بالجهة الشرقية المغربية والتي من المفروض أن تقضي على التجارة غير المنظمة/ تجارة الحدود ... بقي أباطرة التهريب يتحكمون في جل الطرقات الرئيسية والثانوية بها.. يشكلون خطورة كبرى على السائقين مستعملي الطرق؛ كما على الراجلين، وعلى الحيوانات الضالة أيضا؛ بفعل السرعة الإجرامية التي يقودون بها سيارات هي في الواقع مجرد هياكل حديدية بمحركات قوية، وبداخلها تتكوّم السلع المهربة... ومنها طبعا البنزين... لماذا تبقى الدولة المغربية في شخص مسؤوليها بالجهة الشرقية " تتفرج" على ناس خارجين عن القانون، يعبثون بالسيادة الوطنية بعجلات الفوضى البيّنة.. ناس ليسوا أبدا نكرات.. يعرفهم شيوخ الحومات.. لا ينكرهم قواد المقاطعات الحضرية والقروية.. معروفون لدى السلطات المحلية عبر الأقاليم، وبكل مناطق الجهة.. وبالجهة الشرقية... كما لا يخفى عن المسؤولين مختلف نقط التوزيع والبيع بالجملة، وبالتقسيط بالتراب المغربي الشرقي، وغيره.. وهذا يغني عن المخاطرة كما يبرر المسؤولون بمحاولة توقيف المهربين على الطرق الرئيسية، لاعتبار أن في مثل هاته الوسائل جرّاً إلى كوارث حقيقية؛ بحكم العقلية الانتحارية التي قد يتبناها المهربون متى وجدوا أنفسهم محاصرين مهددين... في كل الأحوال، تتحمل الدولة مسؤوليتها في تثبيت أمن وسلامة المواطنين، ولا محيد لها عن أن تبلور خططا زجرية، وتحرك مساطر قانونية حقيقية للقضاء على فوضى أصبح أباطرة التهريب يتغنون بها كأسلوب يوشح صدورهم.. وهي عندهم عنوان النصر على الدرك، والجمارك، والبوليس، وكل السلط بالبلاد...؟