هُزلت.. وللثقافة في وجدة أيضا مهازل محمد عثماني [email protected] 0661952841 توصلت وأنا في مقهاي المعتاد بوجدة من صديق عزيز، بمظروف مطوي بعناية شديدة، يخاف عليه صاحبه من الافتضاح، إذ ظل طيلة جلستنا، يصر على إخفاء ما به.. وبعد مناورات، ومشاورات، وأخذ ورد، علمت أن الأمر يتعلق ببرنامج ثقافي، تنظمه هاته الأيام الجهة الموكّلة برعاية الثقافة والمثقفين يا حسرتاه ! تصورا لماذا كان جليسي يصر إصرارا، ويلح إلحاحا على إخفاء البرنامج بتلك العناية الشديدة؛ مع إبداء ما يوهم بأهمية المخفى؟.. فبعد اطلاعي على محتويات البرنامج، تبين أن صاحبي واحد من المشاركين، وأنا أعرف أن هذا الصاحب جيدا، لا يفهم في الثقافة، ولا ينتسب إليها، ولا حاجة له إليها؛ لأنه يشتغل في أمور أخرى.. وقد زُج به مكرها، أو اختيارا؛ لأنه في نظر مسؤول الثقافة بالجهة الشرقية، واحد من الذين سيُشعّون بنورهم على الحفل الثقافي، بدل جملة الكُتّاب المزاليط، والمعتوهين، والمختلين، والذين لا يملكون عقد رباطات الأعناق، ولا يملكون ثمن البذلة التي تصلح لمثل هاته المناسبات.. في وجدة، كتاب كبار.. روائيون.. شعراء.. نقاد... ومسرحيون.. ومنهم من راكم في سجله الأدبي، ما يجعله جديرا بالصدارة في هذا الملتقى.. لكن، لحاجة في نفس المدير الجهوي للثقافة بوجدة، أو لأخرى في نفس المسؤولية على مستوى فرع كتاب المغرب بوجدة، تم تصيير أولائك لئاما في مأدبة اللاّكرام... والحالة هاته، ما الذي سيتحقق في ملتقى، يغيب فيه المثقفون الحقيقيون، ويتبنّك فيه الأشباه والنظائر...؟ وللمدير المحترم واسع النظر شزْراً.