يتناقل السائقون المسافرون عبر الطريق الساحلية المتوسطية التي تربط السعيدية بجماعة أركمان، وهاته الأخيرة بالناضور، على بعد 25 كيلومترا، خبر أن هاته الطريق باتت تشكل مخاطر حقيقية على مستعمليها لسبب ظهور عصابة بها متخصصة في قطع الطريق عليهم بملاحقتهم بواسطة سيارات، وإعاقة سيرهم، إلى حين إرغامهم على التوقف، ومن ثمة يحدث المكروه. للتذكير فهاته الطريق التي هي عبارة عن مدار طرقي متوسطي بشمال المغرب، هي الطريق الوطني رقم 16، الرابطة بين السعيدية وطنجة، على طول 507 كيلومترات، منها 200 كيلومتر من الشواطىء والمواقع السياحية، مكن إحداثها من تقليص مهم لزمن الرحلة بين طنجة والسعيدية، إلى حوالي ثلاث ساعات، أي من 11 ساعة قبل الإحداث، إلى سبع حاليا، غير أنها تبقى في أغلب الأوقات ضعيفة الاستعمال لأنها تبدو موحشة، خاصة في حالة حدوث أعطاب للسيارات، وزاد من وحشيتها هذا الخطر المتربص بمستعمليها من عصابات مستعدة لكل الاحتمالات، مع استحضار مشكل المقاتلات أيضا المحملة بالبنزين المهرب، وكذلك خطر الشاحنات المحملة برمال المقالع المنتشرة بكل المنطقة، وهما عاملان سببا كثيرا من الحوادث القاتلة، الأمر الذي يتطلب تدخلا مسؤولا، يضع حدا للنشاط العصابي، ومعه فوضى المهربين، ويضمن أمن وسلامة المسافرين.