لقي شخصين مصرعهما في حادثة سير مروعة، وقعت منتصف اليوم الإثنين 11 يونيو الجاري، على الطريق الرئيسية الرابطة بين جماعة أركمان ورأس الماء بالمنطقة المسماة سيدي لحسن، جراء إصطدام قوي لسيارة " مقاتلة " من نوع جيطا كانت محملة بالبنزين المهرب بسيارة أخرى من نوع ميغان، مما أسفر عن وفاة شاب في العشرينات من عمره كان يقود السيارة " المقاتلة " وسيدة في الثلاثينات من عمرها كانت على متن السيارة الثانية المذكورة، إضافة إلى تسجيل الحادثة لثلاثة جرحى وصفت حالتهم بالخطيرة. وتعود أسباب الحادثة المروعة حسب شهود عيان إلى السرعة المفرطة وعدم غحترام قانون السير، ومحاولة التجاوز في وضعية غير قانونية، وهو ما أسفر عن إصطدام قوي للسيارتين المذكورتين، حيث تهشم نتيجة الحادث بشكل شبه كلي هيكل السيارتين معا، وهو ما تسبب في مصرع شخصين بعين المكان ونقل ثلاثة جرحى في وضعية وصفت بالبليغة على متن سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الحسني بالناظور لتلقي العلاجات الضرورية، في حين تم نقل ضحايا الحادث إلى مستودع الأموات بالمستشفى ذاته على متن سيارة الإسعاف الخاصة بنقل الموتى. وقد حل عقب الحادث بعين المكان، قائد قيادة كبدانة وعناصر الدرك الملكي حيث تم تحرير محضر المعاينة بموقع الحادث والقيام بالإجراءات القانونية المعمول بها، كما سجل خلال الحادث تدخل صعب لعناصر الوقاية المدنية من أجل انتشال جثة سائق " المقاتلة " التي كانت محملة بالبنزين المهرب حيث تطايرت بعين المكان مجموعة من براميل المحروقات المهربة، ولم يتم إخراج الجثة إلا بصعوبة كبيرة، بفعل فضاعة الحادثة التي حولت المكان إلى مشهد أليم. وفي ذات السياق تسبب الحادث المذكور، إلى جانب الخسائر في الأرواح والجرحى والخسائر المادية الهامة، في شل حركة المرور عبر المحور الطرقي الرئيسي السالف ذكره، بفعل بشاعة الحادث الذي خلف حالة من الدهشة والاستغراب لدى المارة، وهو ما يطرح من جديد مجموعة من الأسئلة الشائكة حول أسباب إستمرار نزيف حرب الطرق وإرتفاع نسبة الضحايا خاصة خلال فصل الصيف، علما أن ذات المحور الطرقي الذي شهد الحادث المروع يعتبر من النقاط السوداء، بحكم إتخاذه من طرف الكم الهائل للسيارات " المقاتلات" كممر رئيسي لنقل المحروقات المهربة من الجزائر إنطلاقا من منطقة بني درار في اتجاه مختلف جماعات إقليمالناظور، مما يشكل خطر حقيقي في وجه مستعملي المحور الطرقي الذي يربط اساسا بمجموعة من المدن التي تزخر بشواطئ خلابة ومؤهلات سياحية من قبيل قرية أركمان ورأس الماء والسعيدية، ليظل التساؤل مطروح حتى إشعار آخر حول دور حواجز الدرك والشرطة والجمارك على طول المحور الطرقي الذي تسلكه أساسا السيارات " المقاتلات" وهو الأمر الذي يجعلنا في آخر المطاف نستدل بالمثل القائل " إذا ظهر السبب بطل العجب" . عدسة ناظور سيتي عاينت الحادثة المروعة بتقرير مصور في شخص الزميل ميمون بوجعادة كما تحفظت هيئة تحرير الموقع عن نشر صور بشعة لضحايا الحادث إحتراما لمشاعر ذويهم :