حوالي الساعة الواحدة من زوال اليوم الإثنين وبمنطقة سيدي لحسن بالنقطة الكيلومترية 147 على مستوى الطريق رقم 16 بجماعة قرية أركمان عرفت هذه الأخيرة حادثة سير كارثية ومروعة اهتز لها الكبار قبل الصغار نظرا لحجم الخسائر البدنية التي راح ضحيتها شاب كان على متن سيارة جيتا محملة بالبنزين الذي يتم تهريبه من الجزائر ، إضافة إلى وفاة سيدة كانت على متن سيارة من نوع رونوميغا وجرح ثلاثة أخرين بينهم شابان وفتاة جرح اثنين منهما وُصفت بالحرجة والخطيرة ..هذا الحادث المؤثر تسبب ايضا في ارتباك مروري وتغيير المسارات .. وفي التفاصيل والتقليد على الرواة فبينما كانت سيارة رونو وعلى متنها ثلاثة أشخاص كانو متوجهين نحو مدينة وجدة بعدما قدمو إليها من الحسيمة حاولو تجاوز سيارة أخرى ليصطدمو بسيارة جيتا المحملة بالبنزين وعلى متنها سائقها رفقة أحد معاوينه والذي يبدو أن مهرب البنزين حاول كل المحاولة عدم الإصطدام مع السيارة الأخرى ليتنحى جانبا لترتطم سيارته بالسور الحديدي .. وعلى العموم فلسنا بصدد الحديث عن من تسبب في الكارثة هل هذا أم ذاك إلا أن أكثر من ألاف أصابيع الإتهام تشير إلى سيارات البنزين المهرب والتي يطلق عليها الكثيرون أسماء من قبيل القذافي أو المقاتلات أو القنبلة ، وللإشارة فأمام وقوف الجهات المعنية وقفة المتفرج فإن هذه السيارات أصبحت ظاهرة ناظورية بامتياز تؤرق مضاجع المواطنين والعائلات خاصة وأنها سببت في حوادث سير جد خطيرة .. كما تجدر الإشارة إلى أن المرحوم صاحب سيارة البنزين أحد أبناء قبيلة كبدانة كان معروفا لدى أقرانه بحسن السلوك والمعاشرة وقد فقد والديه في وقت مبكر ليبقى وحيدا رفقة أخته التي يعينها على متاعب الحياة ولو عن طريق ممارسة حرفة غير منصوح بها ليظهر أن الأمر بحاجة إلى حلول جذرية عن طريق تشغيل الشباب كما أن بنكيران مطلوب أكثر من أي وقت مضى ليشمر على يديه ليبين لهذا الشعب “حنّْت يديه” كما نحمل المسؤولية الكاملة للجهات المعنية لمحاربة هذه الظاهرة التي تزهق أرواح أبرياء لاذنب على حين غرة. تتقدم شبكة أخبار الناظور والريف ” أريفينو0نِت” وباسم مراسليها والمتعاونين معها (وكذا طاقم وإدارة "الوجدية") بأحر التعازي لعائلات الضحايا ونتمنى الشفاء لباقي الجرحى. اللهم إن كانو محسنين فزد اللهم في حسناتهم.. وإن كانو مسيئين فتغاض اللهم عن سيئاتهم. . وأعفو اللهم عنهم وعافهم وأكرم نزلهم ... اللهم وأسكنهم داراً خيراً من دارهم وجيراناً خيراً من جيرانهم وأهلاً خيراً من أهلهم وأكتبهم مع الصديقين في جنة العليين ... ونسأل الله لذويهم الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون أريفينو عدسة محمد سالكة و ميمون بوجعادة