اضطرت دورية تابعة لرجال الجمارك،على إطلاق أعيرة نارية يوم الخميس 17 مايو الجاري على مستوى جماعة « اللمريس » بالقرب من مدينة السعيدية. وحسب مصادر جد مقربة فإن الأسباب والدواعي التي دفعت برجال الجمارك على استعمال الذخيرة الحية من خلال إطلاق أعيرة نارية،بعد مهاجمتهم من طرف جحافل من المهربين كانوا على متن 20 مقاتلة معدة لتهريب البنزين من الجزائر، باستعمال العصي والسيوف وذلك بهدف تحرير رفيقين لهم من قبضة الدورية التي قامت باعتقالهما مع حجز ومصادرة سيارتين محملتين بأكثر من 120 برلميلا من البنزين المهرب من سعة 30 لترا. وتعود أ سباب ودواعي الهجوم الذي شنه المهربون في اتجاه دورية الجمارك بعدما قامت هذه الأخيرة بملاحقة ومطاردة مقاتلتين رفضا السائقين الامتثال لأوامر الدورية التي تمكنت في النهاية من اعتقال الهاربين وحجز المقاتلتين . وهو الأمر الذي لم يرق رفاقهم الذين قاموا بمهاجمة رجال الجمارك باستعمال الهراوات والسيوف لإرغامهم على إطلاق رفيقيهما. سلوك عدواني دفع بالدورية إلى استعمال الذخيرة الحية من خلال إطلاق عدة أعيرة نارية في الهواء لكبح غضب المهاجمين وإرغامهم على التراجع والعدول عن فكرة تحرير رفاقهما من قبضة رجال الجمارك، إجراء دفع بالمهربين إلى التراجع ثم الفرار إلى وجهة مجهولة بعد شعورهم وإحساسهم بالخطر. ليتم بعد ذلك اقتياد الشخصين الموقوفين نحو مقر رجال الدرك بمدينة أحفير40 كيلومتر شمال مدينة وجدة، من أجل تعميق البحث معهما وإنجاز محاضر قانونية بشأنهما في انتظار تقديمهما للعدالة لتقول كلمتها في حين تم إحالة المحجوزات على المديرية الجهوية للجمارك بوجدة. وتجدر الإشارة فهذه ليست المرة الأولى التي يستعمل فيها رجال الجمارك الأسلحة النارية لردع هجومات المهربين وخصوصا على مستوى نقطة اللمريس بحكم قربها من منطقة تدعى « الشعبة » التي تبقى مكانا مفضلا لمهربي البنزين نحو مدينة الناظور وباقي المناطق المجاورة للإقليم.