شهدت بعض النقط الحدودية بالمنطقة الشرقية، يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، تدفقا مكثفا في إطار مجموعات لمواطنين مغاربة، استهدفوا العبور إلى التراب المغربي، انطلاقا من الأرض الجزائرية أين كانوا يشتغلون في وضعيات غير قانونية حرفيين بمختلف المدن الجزائرية، في مجالات الصباغة، والجبس، والبناء، والفلاحة، والنجارة... وغيرها من الحرف التي تشح فيها اليد العاملة الجزائرية. الحرفيون المغاربة شكلوا في مجموعهم 180 فردا، بحثوا عن العبور لقضاء عيد الأضحى مع عائلاتهم في مدنهم المغربية، منهم 60 تواجدوا على الشريط الحدودي بمنطقة الشراكة، و50 آخرون كانوا متربصين بمنطقة المركز الحدودي جوج بغال بجماعة أنجاد، والباقون متفرقون بمحاذاة نقط حدودية بضاحية مدينة وجدة. وأفاد مصدر للجريدة أن قوات مغربية بادرت بالتواجد على الشريط الحدودي استعدادا لأي احتمال، بينما ظل المواطنون المغاربة معلقين على الحدود لأوقات طويلة، يتحينون الفرص المناسبة للعبور/ التسرب إلى التراب المغربي، إلى حين باغتهم رصاص حراس الحدود الجزائريين المرسل في الهواء، وتحت ضغط الخوف من الأذى، اضطروا لأن يعبروا عشوائيا إلى الأرض المغربية، بعد أن داسوا مرغمين أشواك الصبار الذي يشكل حاجزا على الشريط الحدودي بمنطقة الشراكة، ثم استسلموا لأوامر قوات الدرك الملكي المغربي، واقتيدوا إلى مركز بني درار، أين تم استنطاقهم، ثم إطلاق سراحهم. الأحداث المغربية المنطقة الحدودية الشرقية: محمد عثماني