في إطار برنامجها السنوي، ومساهمة منها في تنشيط المشهد الثقافي بمدينة الألفية، وإبراز المواهب التشكيلية، ثم صقلها، ومنحها فرصة التألق على الصعيد الوطني، نظمت وزارة الشباب والرياضة المهرجان الوطني السابع للفنانين التشكيليين الشباب بمدينة وجدة، من 03 إلى 07 دجنبر 2014، وشارك في هذه الدورة 57 مدينة متأهلة للنهائيات من كل الأقاليم التابعة لنيابات وزارة الشباب والرياضة، وانطلقت فعاليات المهرجان يوم 04 دجنبر بالاشتغال في إطار ورشات تكوينية، وهي ورشة المادة، ورشة الخط العربي، ورشة البنيات الإنشائية والتركيب الفني، ثم ورشة الصباغة والتركيب، أشرف عليها أطر الشبيبة والرياضة، ورافقتها سهرات فنية متنوعة.
نور الدين الرافعي النائب الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة بوجدة وتاوريرت، اعتبر هذا الملتقى الفني مناسبة تتيح للشابات والشبان المغاربة المشاركين في المعرض، والمهتمين بمجال الفنون التشكيلية، اكتساب مهارات فنية جديدة؛ من خلال تبادل الخبرات والتجارب في ما بينهم، وفي السياق، أشار النائب الإقليمي إلى المبادرة المتمثلة في استدعاء بعض المؤسسات التعليمية الخاصة والعمومية، وإشراكها في الورشات والمسابقات، وخلق شراكات معها ليستفيد تلاميذها من برامج دور الشباب التابعة للنيابة الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة، المتمثلة في التكوينات الخاصة، والتكوينات العامة:" إذ ستخصص كل دار شباب أستاذا بشراكة مع بعض الجمعيات التي تهتم بهذه الفنون لتأطير، وتطوير مواهب التلاميذ الأطفال المعتبرين آفاقا لمسابقات مستقبلية"، وأضاف المسؤول النيابي أن المهرجان نجح تنظيميا ولوجستيكيا بفضل أطر الشبيبة والرياضة، وفق عمل وصفه تضامنيا واحترافيا وفق شراكة مع الأطر الحاضرين من الوزارة، بلوروا مجتمعين هذا المنتوج إلى جانب دعم السلطة المحلية:" نجاح، كان من مكوناته أيضا يضيف الرافعي مشاركة عدد من الجمعيات الفنية الموسيقية، والمسرحية، في سهرات مدت المهرجان بقيمة مضافة". محمد أوجدي، رئيس مصلحة مؤسسة الشبيبة والأنشطة القروية بوزارة الشباب والرياضة، قال إن الوزارة تحتفي بالشباب المغربي من خلال تنظيمها لدورات المهرجان الوطني، إذ، بعد الإقصائيات الإقليمية التي شهدتها مختلف الأقاليم المغربية لتأهيل شاب عن كل إقليم لتمثيله في المهرجان الوطني، تنظم بوجدة هذه الدورة لتكريم الشباب المغربي التواق للعمل من خلال الألوان، ولخلق جسور التلاقي والتعاون، وترسيخ الثقافة التشكيلية بين الشباب المغربي المتعاطي للفن التشكيلي:" وقد استفادوا من مجموعة من الورشات التكوينية، وهذا هدف للوزارة التي لا تكتفي بعرض اللوحات، إذ تتيح فرصة للشباب للمزيد من التكوين الذي أشرف عليه أطر مؤهلون فنيا، وفنانون تشكيليون محترفون، وهواة؛ لاكتشاف المواهب الشابة، وإعطائها آليات لتطوير كفاءاتها وأدائها، وتأهيلها مستقبلا إما للاستمرار في الفن التشكيلي، والاحتراف في المجال، أو لتطوير هوايتها داخل حياتها العامة". نورة بولحمام، طالبة السنة الثالثة سمعي بصري من الدارالبيضاء أنفا، وحاصلة على إحدى جوائز مهرجان وجدة، أكدت أن:" المهرجان كان حافلا بتقنيات فنية جديدة، أتاحت التعلم، وتبادل الأفكار بين الفنانين الشباب المغاربة"، وعبرت عن سعادتها للمشاركة التي قالت إنها ستساعدها كثيرا في حياتها الفنية. أيضا، عبر محمد أتوف من تيزنيت الذي يشارك لأول مرة في دورات المهرجان المقام عبر التراب الوطني، عن قيمة المهرجان بوجدة، وقال:" هو فعليا مناسبة لتبادل تجارب فنية مع الشباب، وربح علاقات صداقة وفن معهم، إلى جانب كسب أساتذة جدد، وأكيد أن الفنان بدون دراسة، وبلا معلومة، لا يمكن أن يوصل منتوجا في المستوى المقبول لدى المتلقي"، وعبر كذلك أشرف مطرب من مراكش المشارك للمرة الثانية، عن امتنانه وشكره للمشرفين على المهرجان، وعن استفادته من أعمال ورشات وصفها قيمة، وقال:" إن المشاركين الشباب كانوا في حاجة إلى هذا الملتقى الفني الذي مكنهم من تعزيز قدراتهم الفنية نظريا وممارسة".. وقدم عبد القادر الخياطي مؤطر ورشة للتعبير التشكيلي فكرة عن طبيعة التأطير في هاته الورشة:" أعطينا المبادىء الأولية لكيفية تعلم توزيع العناصر التشكيلية على الحامل( لو سيبور)، سواء كان خشبا، أو قماشا، أو غيره، وهي تقنية تفيد المشاركين من ثلاث محطات أساسية، وهي التركيب، والرسم، والصباغة، يعني عمل رسم جيد، وتوزيع عناصر جيدة، وصباغة جيدة لإنتاج عمل فني متكامل، يخضع لشروط الجمال في ما يتعلق بالرؤية البصرية الني تتيح للمشاهد حق القراءة والانتقاد". هذه الورشة يضيف الخياطي شهدت تكدسا للمشاركين بمجموع 13 مشاركا، اشتغلوا بشكل جماعي، بناء على تقنية مندمجة لكي يكمل الواحد الآخر في ما يتعلق بتعلم التقنيات؛" لأن هذه المحطة هي لاكتشاف المواهب، وخبابا هؤلاء الفنانين الذين هم البديل، ومدهم بما يصححون به أخطاءهم، ويطورون أعمالهم ارتباطا بالرسم، ودراسة الألوان، وقراءات تاريخ الفن، وتدرج التيارات الفنية، إلى الفن الحديث...". لجنة التحكيم المكونة من محمد حمزة رئيسا، والعضوين رشيد كريشي، وإبراهيم حمامي، وتمهيدا للإعلان عن أسماء الفائزين، أجمعت على أنها وبعد الاطلاع على الأعمال المنجزة في المسابقتين، تؤكد أن جميعها هو ذو مستوى فني متميز، مما صعب من مهمتها في الفصل بين المتبارين، وبعد أن هنأت جميع المشاركين، أعلنت عن النتائج وفق التالي: جائزة الشباب والمواطنة 1 رحمة لحصيص من تارودانت 2 عبد الجبار السياط من عين حرودة 3 سعيد أيت باها من مدينة أزيلال 4 نورة بولحمام نيابة الدارالبيضاء أنفا 5 فدوى معيز من سيدي قاسم جائزة المهرجان الوطني السابع للفنانين التشكيليين الشباب 1 محمد مهدي علي بوها، المركب الثقافي بنيابة شيشاوة 2 محمد العلامي دار الشباب ابن سينا بوجدة 3 محمد بوحرات من العرائش 4 محمد الحسني دار الشباب عبد الكريم الخطابي الحسيمة 5 أشرف لعمارتي دار الشباب محمد الخامس مكناس حفل الاختتام، عرف توقيع اتفاقية بين وزارة الشباب والرياضة، ومصلحة الشباب، وجمعية" سيني مغرب"، تتعلق بتأسيس أندية بسائر دور الشباب بمدينة وجدة، والسهر على تأطيرها في كل ما يرتبط بالثقافة السينمائية؛ بكل مكوناتها الجمالية، والإبداعية، والتقنية. مشروع أكد الموقعون أنه ينم عن انفتاح فعاليات المجتمع المدني على دور الشباب، واهتمام وزارة الشباب والرياضة بمبدإ الشراكة والتعاقد؛ من أجل تطوير، وتحسين إمكانيات الخدمات والاستقبال بمؤسسات دور الشباب، بناء على برامج أكثر نضجا ووعيا،، تتجسد في الفنون التشكيلية، والمسرح والموسيقى، وسينما الشباب.