المهرجان الوطني للفنانين التشكيليين الشباب بوجدة انطلقت مؤخرا بساحة ثالث مارس بوجدة، فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الوطني للفنانين التشكيليين الشباب، الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة على مدى أربعة أيام. وتهدف هذه التظاهرة الثقافية والفنية، التي يشارك فيها العديد من الفنانين التشكيليين الشباب، إلى تحسيس الشباب بأهمية الفنون التشكيلية في الرقي بالذوق الفني والحس الجمالي لديهم، إلى جانب فسح المجال أمامهم لإبراز مهاراتهم ومواهبهم من خلال عرض وتقديم إبداعاتهم الفنية لفائدة الجمهور. وأكد النائب الجهوي لوزارة الشباب والرياضة بالجهة الشرقية نور الدين الرافعي، أن هذا المهرجان يندرج في إطار استراتيجية الوزارة الرامية إلى إتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن مواهبهم الفنية والإبداعية في مجالات كالموسيقى والمسرح والفن التشكيلي. وأشار الرافعي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن تنظيم هذا الحدث الثقافي الأول من نوعه بمدينة وجدة، يأتي بعد النجاح الذي عرفته الاقصائيات الإقليمية للفنون التشكيلية والمسرح والموسيقى، وكذا المهرجان الجهوي للشباب الذي احتضنته المدينة. وأضاف أن هذه الدورة تعرف مشاركة نحو 59 من الفنانين التشكيليين الشباب الفائزين في الاقصائيات الإقليمية التي جرت بمختلف أقاليم المملكة خلال شتنبر المنصرم، والمنتمين إلى أندية الفنون التشكيلية النشيطة بمؤسسات دور الشباب. ويشرف على تأطير هؤلاء الفنانين الشباب المشاركين في هذا المهرجان، إلى جانب أعضاء اللجن الوظيفية بالنيابة الجهوية للشباب والرياضة بوجدة، 11 إطارا فنيا لهم تجربة وخبرة ميدانية في هذا المجال، وذلك من خلال ورشات تكوينية لفائدة هؤلاء الشباب بهدف المساهمة في صقل مواهبهم الفنية وطاقاتهم الإبداعية. وقد تم تشكيل لجنة تحكيم وطنية تتكون من أساتذة متميزين في الفن التشكيلي للسهر على تقييم اللوحات التشكيلية التي سيبدعها الفنانون التشكيليون الشباب المشاركون في المهرجان وكذا في المسابقة الوطنية للفنون التشكيلية المنظمة حول موضوع «الشباب والمواطنة». ويتضمن برنامج المهرجان، على غرار الدورات السابقة، تنظيم العديد من الورشات التكوينية لفائدة المشاركين حول محاور الرسم التركيبي، والخط العربي، ومؤثرات المادة في اللوحة، وكذا الأحجام والكتل.