على الشريط الحدودي المغربي الجزائري المسمى" بين لجراف"، وعلى ضفتي" وادي كيس" بالقرب من مدينة السعيدية المغربية، ومن المنطقة الجزائرية" مرسى ابن مهيدي"، التقى ظهر يوم السبت 27 شتنبر 2014، شبان رياضيون، راكبين حوالي 25 دراجة نارية من العيار الثقيل يصاحبهم آخرون على متن سيارات جاؤوا من مدن مغربية مختلفة، من بينهم مواطن إماراتي مقيم، وتونسي، وقابلهم على الضفة الأخرى لوادي كيس، شبان وصلوا أيضا على دراجاتهم النارية الثقيلة من مدن جزائرية، وتونسية، وحملوا أعلاما لدول المغرب العربي، وأرسلوا النداءات عالية تطالب بفتح الحدود المغلقة بين الجارين المغرب والجزائر منذ سنة 1994، غير أن عناصر الدرك الوطني الجزائري، والجيش، طوقوا مدخل الطريق الرئيسية إلى مرسى بن مهيدي، واعترضوا طريق الشبان الجزائريين الذين كانوا يتلاحقون، وضغطوا على الذين وصلوا قبْلاً، وعددهم حوالي 60، وأرغموهم على أن يعودوا من حيث جاؤوا، بينما واصل المغاربة نشاطهم المغاربي الذي ختموه بإطلاق بعض حمام السلام. المناسبة، نظمها اتحاد شباب الأورو مغاربي فرع وجدة، مع جمعية شمال إفريقيا لسائقي الدراجات النارية العيار الثقيل، وللجريدة صرح خالد بوزيدي رئيس الاتحاد، وأوضح أن" الفكرة جاءت عفوية، في ظل مناخ تصاعد فيه التوتر والشوفينية من هنا، وهناك، فارتأينا أن نجمع شمل المجتمع المدني المغاربي لأول مرة، للانخراط في مطلب فتح الحدود وفق حمولة رسالة سلام وأخوة...". ونسجل كذلك أن المطالبين بفتح الحدود، وقفوا بالمباشر على استمرار بناء المغرب للسياج الفاصل بين البلدين على طول وادي كيس الحدودي، وقد تحقق منه إلى حد الآن، أزيد من عشرين كلم، انطلاقا من مدينة السعيدية، وأيضا شاهدوا عمليات الحفر التي يباشرها الطرف الجزائري لنفس الهدف. من جانب آخر، علمت الجريدة أن مشكل الشبان السبعة الذين اختفوا بعد أن كانوا عائدين من أعمالهم غير الرسمية من الجزائر، لقضاء فترة العيد مع عائلاتهم بالمغرب، ما يزال قائما، إذ لم يتمكنوا من عبور المنطقة الحدودية بعد أن وصلهم خبر تعنيف رفاقهم، وسلب أموالهم من طرف الحرس الحدودي الجزائري، وهم يتحينون الظرف المناسب لتخطي الحدود إلى التراب المغربي... الحدود الشرقية المغربية الجزائرية: محمد عثماني