يوجه ورثة طلحة البغدادي بالسعيدية رسالة مفتوحة إلى ذ. المحامي إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في شأن ملف قضائي يتعلق حسب الرسالة بعملية تزوير لرسم عقاري بمدينة السعيدية، يتولى فيه القيادي الاشتراكي مهمة الدفاع عن الطرف المتهم بالتزوير، والاحتيال، والترامي على ملك الغير. الضحايا قالوا إنهم تفاجأوا بانتصاب الأستاذ لشكر ضدهم للدفاع في ملف عدد 2008/ 370 المعروض بغرفة التحقيق بمحكمة الاستئناف بوجدة، رغم خطورة القضية، والتي تتعلق بعملية تزوير لرسم عقاري راح ضحيته عشرات المواطنين الفقراء بمدينة السعيدية بفعل الاستيلاء على أرضهم التي تبلغ مساحتها حوالي 33 هكتارا، وتقع قرب المحطة السياحية بالسعيدية، وهي القضية التي أثارت ردود فعل قوية من طرف المتضررين، وساندهم فيها الكثير من سكان السعيدية، إلى جانب جمعيات حقوقية ومدنية. المتضررون تساءلوا في رسالتهم عما إذا كان ذ. إدريس لشكر قد اطلع بشكل جيد، ومتأن، وموضوعي على معطيات وحيثيات الملف؛ لأن الأمر يتعلق بمصير مئات العائلات التي لا دخل لها إلا تلك الأرض التي ظلت تقتات منها سنين عديدة، إلى أن باغتتها عصابات العقار بتعبير الرسالة ونهبت أرضها عن طريق التزوير وبتواطؤ موصوف مكشوفا من أطراف بالمحافظة العقارية بإقليم بركان، وجهات نافذة بالمنطقة. الضحايا ورثة طلحة البغدادي بالسعيدية، ذكروا أيضا ذ. لشكر بالمسؤولية في إطار المحاماة التي تعني" معاونة المدعي أو المدعى عليه للوصول إلى الحق، وسلك الطرق القانونية لاستعادة الحقوق المغصوبة، أو المسلوبة، أو المسيطر عليها دون وجه حق، أو المتنازع عليها، والمساهمة في الوصول إلى الحقيقة لأن المحاماة قنطرة الناس للوصول إلى الحق، والجسر الذي يسهل لهم العبور إليه"... ثم تساءلوا موجهين الخطاب للكاتب الأول الاشتراكي" هل كان تزوير مسطرة التحفيظ العقاري حقا، والترامي على أراضي الغير عن طريق التحايل واستغلال النفوذ حقا؟"، واستطردوا بهدف تنبيهه إلى خطورة الدفاع عن المزورين" إن كنتم لا تعلمون السيد الكاتب الأول أن هذه العملية تشوبها عدة خروقات، فتلك مصيبة، وإن كنتم تعلمون، فالمصيبة أعظم"، وختمت الرسالة بتأكيد أن الضحايا يتوفرون على كل الوثائق التي تثبت بما لا يدع مجالا للشك ملكيتهم للأرض المغتصبة، وبتأكيدهم الوقوف ضد من سموهم عصابات العقار، والمتواطئين، والمتورطين معهم في الاستيلاء على أرضهم" مهما كلفنا ذلك من ثمن".