أصبحت أراضي سكان أولاد منصور بالسعيدية هدفا للوبيات العقار مع ارتفاع الطلب على الأراضي بعد إنشاء المحطة السياحية بالمدينة الساحلية، ومن بين الضحايا ورثة طلحة البغدادي الذين صرحوا بأنه ارتكبت بحقهم "جريمة لا تغتفر تتمثل في الاستيلاء على أرضهم التي ورثوها أبا عن جد من طرف أحد النصابين المعروفين بالمنطقة بتواطؤ مجموعة من المسؤولين بإقليم بركان وعلى رأسهم مسؤولوا المحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية بالإقليم ذاته". ويقول ورثة طلحة البغدادي إنهم "من أوائل سكان أولاد منصور بالسعيدية"، حيث تفيد المعطيات المرتبطة بهذا الملف أن أصل هذا القضية، يعود إلى "إقدام أحد المسؤولين له باع طويل في عمليات التزوير والاستيلاء على أراضي في ملكية الغير، بالإدلاء بنفس الملكية التي تم بها تحفيظ أراضي أخرى مجاورة واستعمالها عدة مرات مع تغيير الأماكن". هذا الأمر، حسب المتضررين "فتح شهية المتهم للاستحواذ على مجموعة من الأراضي في المنطقة، حيث يلجأ مباشرة بعد تحفيضها في ظرف وجيز إلى بيعها إلى طرف ثاني لتعقيد عملية الطعن في مسطرة التحفيظ العقاري وإخفاء عمليات التزوير، ولكي تتعقد الأمور أكثر في حالة اللجوء إلى المحاكم وبتواطؤ مكشوف من طرف المحافظة العقارية بالإقليم والسلطات المعنية". وانتفض ورثة البغدادي على ما وصفوها ب"الجريمة في واضحة النهار"، ونظموا عدة وقفات احتجاجية بعين المكان، وأمام مقر بلدية السعيدية حاملين الوثائق التي تثبت بما لا يدع مجالا للشك ملكيتهم للأراضي المغتصبة رافعين شعارات تطالب بإيفاد لجنة تحقيق نزيهة ومحايدة ترجع لهم حقوقهم المشروعة والضرب بيد من حديد على المزورين والنصابين والمرتشين، على حد تعبيرهم. وذكر المحتجون أنه تسود في الآونة الأخيرة حالة من الاحتقان والغضب وسط ساكنة دواوير أولاد منصور بالسعيدية والتي قد تتطور إلى أحداث خطيرة إن لم يتم أي تدخل من طرف المسؤولين.