تركيا : ح. عبد الله / ... اتهام بعض الموظفين بالمحسوبية، وفرض إتاوات لقاء عملهم.. طبعا، المسؤول الأول، هو القائمة بالأعمال القنصلية( القنصلة)، كما يحلو للبعض تسميتها: المرأة الحديدية تعددت أسباب معاناة المواطنون المغاربة بتركيا، والمشكل واحد، يتمتل في تعامل المرأة الحديدية كما يحلو للبعض تسميتها التي تمارس كل أنواع الضغوطات من أجل الرضوخ لمطالبها، خصوصا على الفتيات اللائي يقصدن تركيا للعمل، وبقدرة قادر، وسياسة مقيتة للمرأة الحديدية، يتحولن إلى بائعات للهوى، ناهيك عن معاناة المغاربة المهاجرين بتركيا؛ التي تستمر نتيجة المعاملة اللإنسانية التي تعاملهم بها الهيئة الديبلوماسية، بسفارة بلدهم، بالعاصمة أنقرا. حكايات تتكرر على كل لسان، حول سوء الخدمة المقدمة للمرتفقين لهذه المؤسسة الديبلوماسية، أو طريقة معاملتهم، والتي تتسم في الغالب بالمماطلة والإهانة. هي جزء من هذه الصورة، وقفت الجريدة على بعض من تقاسيمها أثناء زيارتها لمقر السفارة. تشعر منذ الوهلة الأولى وقبل أن تلمح العلم الوطني على واجهة السفارة أنك أمام مقر إداري بطابع مغربي(...). خارج البناية، رجال، ونساء يسرعون الخطى للدخول.. هواجس كثيرة تقض مضاجعهم، أولها صعوبة ولوج مقر السفارة، وعدم تواجد قاعة للاستقبال، مما يدفع" بالعسّاس" إلى طرد المواطنين خارج بناية مقر السفارة. تقع السفارة داخل بناية تاريخية، من طابق علوي، وطابق أرضي، تم إدخال إصلاحات عليها، لكنها لم ترق مع ذلك إلى مستوى ما يصبو إليه أفراد الجالية المغربية، وفق ما استقته الجريدة من شهادات، يؤكد من خلالها المهاجرون المغاربة أن سفارة بلادهم، تفتقد الكثير من المواصفات لتكون في مستوى إدارة حديثة، تواكب مستوى الإدارات التركية. معاناة المهاجرين التي يعيشونها، لا تنتهي، بدءا بالجفاء الذي يقابلون به، وممارسات ترد على كل لسان، حول اتهام بعض الموظفين بالمحسوبية، وفرض إتاوات لقاء عملهم، كما هو الحال للقائمة بالأعمال القنصلية( القنصلة)، كما يحلو للبعض تسميتها: المرأة الحديدية. ينضاف إليها أن المهاجر الذي يجد نفسه في الغالب في مواجهة الإجراءات المعقدة، والانتظار الطويل، يقحم تلقائيا في صراع مستمر مع الوقت، إذ لا يمكنه قضاء مصلحة داخل السفارة.. وفي داخل البناية، لا تتوفر قاعة مناسبة للاستقبال، مما يجبر الكثيرين على الاصطفاف في منظر يذكّر المهاجرين أنفسهم بطوابير الانتظار في أي مقاطعة داخل أرض الوطن.