لقاء بين موفدين من المغرب من الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالجالية المغربية بالخارج، وفعاليات المجتمع المدني من أصول مغربية. بدون جدول أعمال، تم استدعاء بعض المسؤولين عن الجمعيات للقاء مع منتدبين من وزارة للجالية، تحت رعاية القنصلية المغربية ببرشلونة.. رغم الترتيب الممنهج لتمرير الخطابات المألوفة والمكشوفة في نفس الوقت، فإن اللقاء مر في جو مليء بالاصطدامات؛ نظرا للجو المشحون الذي غالبا ما يكون للوزارة يد ضليعة في تشرذم وتمزق الجالية المغربية بكاطالونيا. كان هذا اللقاء عبارة عن صراعات بين فعاليات المجتمع المدني، والتجمعات المكونة، كالمجلس الإسلامي، وفدرالية فينكم، نسبة إلى اسمها. والجدير بالذكر، فإن كليهما لا يخدم مصالح الجالية، ولقاء تقديم كتاب الصحراء والعلاقات الاجتماعية للكاتب محمد الشرقاوي لخير دليل على ذلك، وإنما المصالح الضيقة لفئة تصب كلها في تعزيز النائب الاشتراكي السيد محمد الشايب. ومن بين الأمور التي تدولت في اللقاء، نذكر الشجار الذي دار بين السيد أحمد الكريري، وممثل المجلس الإسلامي، السيد نور الدين الزياني؛ حول الإعانات التي تبعثها لهم وزارة الأوقاف المغربية. ومن جهة أخرى، يذكر أن أعضاء من فدرالية الشايب، تنصلوا بالطريقة المتبعة لتنظيم هذه الهيئة الجديدة، معتبرة إياها تابعة لجمعيته؛ ويتساءلون لماذا لم يرتب بعد للدورة، وتقديم التقرير الأدبي، وخاصة المالي؟!. و الأمر الغريب كما يتساءل البعض كيف لم يتم استدعاء الوفد القادم من المغرب للحفل المنظم ببرشلونة، من طرف عزيز هشام الذي حضره الرئيس الكاطالاني السيد مونتييا، ووزير الهجرة الإسباني السيد كورباتشو. أشياء تدور بكاطالونيا، ولا احد يدري ماذا يريد من وراء هذه الزيارة في هذه الآونة بالضبط، والجالية المغربية تعيش أزمة قاسية. والذي لم يفك عقدته إلى حد الآن، كيف تم استدراج ممثلين عن الجمعيات إلى مقر الاتحاد الاشتراكي، ونحن على أبواب الانتخابات الأوروبية.