عقد محمد عامر، الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، أول أمس الأحد، لقاء تواصليا مع الجالية المغربية المقيمة بكاطالونيا للوقوف على مشاكل وانتظارات أفراد هذه الجالية. وأبرز عامر خلال هذا اللقاء، الذي نظم في إطار المعرض الثقافي والتجاري المغربي (سماب إيكسبو) الذي تحتضن فعالياته حاليا مدينة برشلونة أن الحكومة المغربية بصدد بلورةاستراتيجية بعيدة المدى بخصوص الهجرة، معلنا عن برنامج خاص لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج. ونوه بالدور التنموي الهام الذي اضطلعت به الجالية المغربية المقيمة بالخارج والتي يقدر عددها بحوالي أربعة ملايين مهاجر، موضحا أن المهاجرين المغاربة لعبوا دورا مهما في ما يحققه المغرب من تنمية متواصلة. وأكد محمد عامر أن الجالية المغربية بكاطالونيا أثبتت أنها قادرة على الاندماج في بلد الاقامة مع الحفاظ على جذورها وتعلقها بالوطن الام .وقال في هذا الصدد «من واجبنا مصاحبة هذه الدينامية الجديدة التي تشهدها الجالية المغربية المقيمة بكاطالونيا». وأعلن محمد عامر أن الحكومة المغربية بصدد تطبيق برنامج خاص لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج يهم مختلف المجالات التي تعني أفراد هذه الجالية، سواء في ما يتعلق بالاستثمارات والتعليم والقضاء والثقافة والسكن والمرأة، فضلا عن دعم الفئات التي توجد في وضعية صعبة. وفي هذا الاطار أبرز أن الوزارة تعمل حاليا على فتح عدد من المراكز الثقافية بعدد من المدن، من بينها دار المغرب ببرشلونة كفضاءات للتعريف بالثقافة المغربية على اعتبار أن المجال الثقافي يعتبر عنصرا هاما لاندماج المهاجرين، مشيرا إلى أن مشروع دار المغرب ببرشلونة يندرج في إطار شراكة مع عمدية برشلونة. ومن جهة أخرى، أشاد محمد عامر بالعلاقات الممتازة التي تجمع بين كاطالونيا والمغرب في جميع المجالات، مؤكدا أن ذلك سيساهم في إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي يواجهها أفراد الجالية المغربية المقيمين بكاطالونيا الذين تمكنوا بشهادة المسؤولين الكاطالانيين من الاندماج في المجتمع بشكل هادئ والمساهمة في التنمية الاقتصادية بالمنطقة. وكان الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج قد عقد في إطار معرض «سماب إيكسبو» لقاء مع رجال الاعمال المغاربة والكاطالانيين ومسؤولي المؤسسات البنكية خصص للاطلاع على انتظاراتهم وتطلعاتهم والمشاكل التي يواجهونها بالمغرب وبكاطالونيا. وتجدر الاشارة إلى أن المعرض الثقافي والتجاري المغربي ببرشلونة شهد إقبالا كبيرا من قبل أفراد الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا والمواطنين الكاطالانيين والاسبان الراغبين في التعرف عن قرب على الثقافة والحضارة المغربية الاصيلة أو أولئك الراغبين في اقتناء مسكن ثان بالمغرب. وينظم «سماب إيكسبو» بتعاون مع سفارة المغرب في إسبانيا والحكومة الكاطالانية وعمدية برشلونة والجمعية الاجتماعية والثقافية بن بطوطة وفيدرالية المؤسسات الثقافية الكاطالانية من أصل مغربي «فينكوم»بقصر سان جوردي المتعدد الوظائف الواقع بحي مونجويك وسط برشلونة على مساحة تقدر بأربعة آلاف متر مربع.