أكد السيد محمد عامر الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية بالخارج، أمس السبت، في برشلونة أن "دار المغرب" في كاطالونيا التي تعد أول مركز ثقافي للمملكة في إسبانيا ستشكل فضاء هاما لنشر الثقافة والحضارة المغربيتين. وأبرز السيد عامر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء في ختام اجتماع عمل مع المهندسين المعماريين المكلفين بإنجاز هذا المشروع، أن هذه المعلمة الثقافية التي تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للمغرب وكاطالونيا ستساهم بدون شك في التعريف بالتراث الغني للمملكة لفائدة الجالية المغربية المقيمة في كاطالونيا وأيضا لفائدة المواطنين الكاطالان والاسبان. وأشار إلى أن "دار المغرب" في كاطالونيا ستعطي دفعة جديدة لعلاقات التعاون التي تجمع بين المغرب وكاطالونيا وستساهم في توطيد العلاقات الممتازة التي تجمع بين الجانبين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. واعتبر الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية بالخارج أن هذا المشروع الثقافي يأتي أيضا للاستجابة لتطلعات الجالية المغربية المقيمة في جهة كاطالونيا، خاصة في المجال الثقافي، وذلك من أجل تعزيز تعلق هذه الجالية ببلدها الاصلي، معربا عن ارتياحه للتعاون القائم مع الحكومة الكاطالانية لانجاز هذا المشروع. وخلال هذا الاجتماع شدد السيد عامر على أهمية البعد الثقافي في إدماج المغاربة المقيمين في الخارج في البلد المضيف، مبرزا الدور الذي يمكن أن تضطلع به "دار المغرب" في كاطالونيا في هذا الصدد. وسيتم بناء "دار المغرب" في كاطالونيا في بقعة أرضية بحي مونجويك الحيوي والاستراتيجي ببرشلونة وضعتها عمدية برشلونة رهن إشارة المغرب بموجب اتفاقية تم التوقيع عليها مؤخرا بين الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج ومجلس مدينة العاصمة الكاطالانية. تجدر الاشارة إلى أن حوالي 300 ألف من المغاربة يقيمون بجهة كاطالونيا وهو ما يمثل ثلث أفراد الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا. ويذكر أن الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج يقوم خلال الفترة ما بين 10 و17 يناير الجاري بزيارة عمل لاسبانيا تشمل جهات الأندلس وبلنسية وكاطالونيا تندرج في إطار اللقاءات التواصلية المنتظمة التي يجريها الوزير مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج للاطلاع على أحوالها وإبلاغها بما استجد من إجراءات وتدابير خدمة لمصالحها. وتكتسي زيارة السيد عامر لهذه الجهات الاسبانية أهمية خاصة نظرا للظرفية الدقيقة التي يمر بها هذا البلد الذي يقيم به أزيد من 800 ألف مغربي تضرر العديد منهم من ارتفاع معدل البطالة جراء الأزمة الاقتصادية العالمية.