أكد محمد عامر الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج قبل يومين بالناظور أن لدى الحكومة دينامية حقيقية من أجل الاستجابة على نحو أفضل لتطلعات وانتظارات المغاربة المقيمين بالخارج. وأوضح في كلمة ألقاها خلال لقاء تواصلي بمناسبة اليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج أن هذه الدينامية تترجم من خلال إنشاء وزارة تهتم بالخصوص بالجالية المغربية المقيمة بالخارج ومجلس للجالية المغربية. وفي هذا السياق ذكر الوزير بأن الحكومة وضعت مخططا خماسيا (2008 -2012 ) يشمل عدة مجالات ومنها على الخصوص النهوض بالكفاءات المغربية بالخارج والحفاظ وترسيخ الهوية الثقافية والدينية لمغاربة الخارج ومواكبة مشاريعهم الاستثمارية والتفاعل بين السياسات العمومية الموجهة إلى أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج. بخصوص تعليم اللغة والثقافة المغربيتين للأجيال الجديدة في بلدان الاستقبال سيتم تعزيزه خاصة عبر مراجعة البرامج الدراسية وتوسيع هذا التعليم إلى مناطق أخرى تعرف تواجدا قويا للمغاربة. وأعلن السيد عامر أنه سيتم من أجل تعزيز الحضور الثقافي المغربي في بلدان الاستقبال إنشاء مراكز ثقافية في عدة عواصم أوروبية بدءا من بروكسيل وباريس وبرشلونة ومونريال مضيفا أنه من المنتظر إنشاء مراكز أخرى في هولندا وبريطانيا وألمانيا. وأبرز من جهة أخرى, الجهود التي تبذلها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون من أجل ضمان أفضل للخدمات على مستوى قنصليات المملكة في الخارج وخاصة عبر إدخال تكنولوجيات جديدة. من جانب آخر دعا عامر الأجيال الجديدة للجالية المغربية المقيمة بالخارج إلى المساهمة في مسلسل التنمية الذي يعرفه المغرب، وذلك بالاستثمار في قطاعات جديدة كالفلاحة والسياحة وتكنولوجيا الإعلام والاتصال مضيفا أن الحكومة تعمل على النهوض باستثمارات المغاربة المقيمين بالخارج وذلك بوضع الآليات اللازمة. من جانبه أبرز الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج السيد عبد الله بوصوف الدور الهام لتحويلات الجالية في دينامية الاقتصاد الوطني داعيا مغاربة العالم إلى المشاركة بشكل أكبر في مسلسل التنمية السوسيو-الاقتصادية لمناطقهم. وأكد بوصوف بالخصوص على ضرورة الانخراط التام لأفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج في سياسة إصلاح وتنظيم الحقل الديني للمغاربة بالخارج الذي أطلقته الوزارة الوصية وذلك من أجل ترسيخ إسلام متسامح ومعتدل يعكس صورة المغرب. من ناحيتهم طرح أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج المنحدرين من الإقليم خلال هذا اللقاء الذي جرى بحضور على الخصوص عامل إقليمالناظور مجموعة من المشاكل التي تعترض الجالية المغربية سواء داخل المغرب أو ببلدان الاستقبال وخاصة المتعلقة منها بالتعليم والإجراءات الإدارية وتدبير المساجد والنقل الجوي. كما قدموا اقتراحات من أجل حل هذه المشاكل, منوهين بروح الانفتاح والصراحة التي طبعت النقاش خلال هذا اللقاء. إثر ذلك زار الوزير رفقة عامل الإقليم المعرض الوطني لمغاربة العالم «جالية» الذي انطلقت دورته الأولى الأحد المنصرم بمشاركة خمسين عارضا من المستثمرين المغاربة المقيمين بالخارج وآخرين من بعض بلدان حوض المتوسط. ويجمع معرض «جالية» عروض وطلبات التعاون بين مقاولات المغاربة المقيمين بالخارج ورجال الأعمال ببلدان حوض المتوسط المشاركين في قطاعات مختلفة وعلى الخصوص النقل واللوجيستيك والعقار والبناء والسيارات والتكوين والسياحة.