أعلن سائح كندي، يدعى" تشاندي" ذو مستوى جامعي إسلامه بمسجد الإمام علي بقصر اولاد سليمان بفجيج، ليلة المولد النبوي الشريف 11 ربيع الأول، حوالي الساعة العاشرة ليلا، حيث لقنه الشهادتين إمام مسجد الحي الإداري السيد أحمد بلمغار.. وفور انتهائه من الشهادتين، عانقه الحاضرون من إخوته في الدين، وكانت لحظة مؤثرة، حيث كبر الجميع بصوت مرتفع... وقد تزامن هذا الحدث مع ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه و سلم، الذي بعث لكافة الناس بشيرا ونديرا.. وحضر هذا الحدث العظيم، الفنان الحاج يونس الذي سر بحضوره إلى واحة فجيج للمشاركة في إحياء هذه الليلة المباركة. للتذكير، فعند اقتراب ذكرى مولد سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم، يلاحظ المرء حركة غير عادية بواحة فجيج، حيث تتم الاستعدادات داخل القصور من أجل استقبال هذه المناسبة الغالية، والحرص على توفير أحسن الأجواء التي تليق بهذه الذكرى.. ومن المعلوم أن جل أهل فجيج الموجودين في جميع أنحاء العالم، يتشوقون إلى قضاء هذه المناسبة مع ذويهم وعشيرتهم، خاصة أولئك الذين ازدادوا، وترعرعوا بالواحة، وقد لوحظ مؤخرا أن كثيرا من المهاجرين الفجيجيين يفضلون قضاء عطلهم السنوية بفجيج خلال هذه الفترة من السنة، بحيث تكون مناسبة للالتقاء مع الأهل والأصدقاء. وبهذه المناسبة، تقام حفلات دينية بجميع مساجد قصور فجيج، تنشد فيها أمداح نبوية، ويرتل فيها القرآن الكريم، كما تعطى دروس في السيرة النبوية الشريفة، وتقام كذلك معارض للمنتوجات المحلية التي تلقى إقبالا جماهيريا في هذه الفترة. إن هذه المناسبة حسب المتتبعين، والفاعلين الجمعويين أصبحت تستقطب عددا لا يستهان به من الفجيجيين من داخل المغرب وخارجه، الشيء الذي يجعل الرواج التجاري يرتفع، خاصة كل ما يتعلق بالمواد الغدائية، ذلك أن بعض القصور تقيم ولائم جماعية طيلة أسبوع، تنفق فيها مبالغ مالية كبيرة، تحيل على مطلب التفكير في صيغ أخرى من طرف المحسنين من أهل فجيج، للتوجيه نحو كيفية التخطيط لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطعام، ومن وسائله استثمار جزء من هاته الأموال في مشاريع تعود بالنفع على أبناء هذه المنطقة التي تعاني من العزلة و التهميش.