تستمر لليوم الثاني فعاليات الدورة الثانية لقمة عين على الأرض 2015 بأبو ظبي بحضور أكثر من 150 متحدث في مجال البيئة و650 موفداً من الحكومات، ووكالات الأممالمتحدة، والقطاع غير الحكومي، والقطاع الخاص، والميدان الأكاديمي، والمجتمع المدني من مختلف دول العالم، لتسليط الضوء على الأهمية البالغة للمعلومات البيئية والمجتمعية والتأثير الإيجابي الذي يعكسه التواصل بين الدول والمنظمات والجهات المعنية في اتخاذ القرارات البناءة بشكل جماعي لإحداث تغيير جذري في الطريقة التي نقوم من خلالها بجمع البيانات والمعلومات، والوصول إليها، ومشاركتها واستخدامها، لتحقيق التنمية المستدامة. وتسعى القمة التي يشارك فيها المغرب بوفد رسمي ومدني وإعلامي، إلى سد فجوة البيانات التي يواجهها واضعو السياسات عند إرسائهم لخطط التنمية المستدامة وذلك عبر طرح الأفكار البناءة وطرح المشاكل ومناقشتها بشكل جماعي، بحيث يؤخذ في عين الاعتبار كافة الآراء والمعطيات التي تخص كل منطقة. كما تتيح هذه القمة فرص توطيد التعاون على المستوى الدولي لإيجاد حلول جذرية تتخطى الحدود السياسية وتساعد على تأمين مستقبل مستدام للجميع. واشار المنظمون أن "فرص الحصول على المعلومات إحدى التحديات الجوهرية التي تواجه العالم العربي حيث يواجه واضعي السياسات للبيانات في العالم العربي العديد من التحديات المتعلقة بالعثور على البيانات والمعلومات المطلوبة من أجل اتخاذ القرارات المبنية على الأدلة والبراهين الراسخة. ومن هنا تأتي القيمة الرئيسية لهذه القمة حيث تتجلى أهميتها في كونها منصة مفتوحة لتوحيد الجهود وطرح التحديات التي تواجه العالم العربي والعالم بأسره ومناقشتها بشكل فاعل يضمن الوصول إلى حلول إيجابية تدفع عجلة التعاون وتحقق الاستدامة في مجال البيئة والمعلومات". ودعا شركاء شبكة "عين على الأرض" خلال تقديمهم لعدد من العروض والتجارب، الجهات المعنية في العالم العربي إلى زيادة الاستثمار في مجال التكنولوجيا والبحث العلمي وتطوير الكوادر الوطنية وإشراكهم في تحسين سبل الوصول إلى المعلومات والبيانات البيئية ورفع مستوى التوعية بشكل عام للوصول إلى الأهداف المنشودة.