انطلقت مساء يوم الجمعة 2 شتنبر 2011 بالمركب الثقافي مولاي رشيد بالدارالبيضاء فعاليات الملتقى الدولي للمسرح والتكنولوجيات الجديدة، تحت شعار: "الهجرة: التحويل الثقافي والحركة"، تحت إشراف جامعة الحسن الثاني- المحمدية، حيث قص شريط الافتتاح رئيس الجامعة، الذي مرحبا بضيوف الملتقى، والفرق المشاركة من المغرب وخارجه. ومن جهته قال رئيس الملتقى الدكتور عبد المجيد القدوري عميد كلية الآداب ابن مسيك بالدارالبيضاء، الذي يضم لأول مرة المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء في دورته 23 ، والمهرجان الدولي لفن الفيديو للدار البيضاء في دورته 18 :"إنها الدورة الحدث لأنها تمزج في تجربتها الأولى بين المهرجانيين في إطار الملتقى الدولي: المسرح والتكنولوجيات الجديدة" موضحا أن تجربة المزج " غايتها تكسير الحدود بين الفنون والبحث عن الفن الشمولي الذي تتداخل فيه كل التخصصات كما سيتبين من خلال العروض التي ستتابعونها". كما أشار إلى أهداف المهرجانين من خلال " الانفتاح والتلاقح بين الثقافات والحضارات ومن هذا المنطلق، فإننا فخورون بمشاركة 13 دولة أجنبية وهي: تونس، الجزائر، اسبانيا (ضيف شرف هذه الدورة)، فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، بلجيكا، هولندا، رومانيا، كرواتيا، اليونان، هنغاريا، بالإضافة إلى المغرب ممثلا بالجامعات المغربية: جامعة الحسن الثاني المحمديةالدارالبيضاء، جامعة القاضي عياض- مراكش، جامعة ابن زهر -أكادير، جامعة عبد الملك السعدي- طنجة". مضيفا أن "اللجنة المنظمة أعطت أهمية كبرى للتكوين من خلال تنظيم 10 محترفات في المسرح وفي فن الفيديو، بإشراف محترفين ومتخصصين من المغرب وخارجه، يضاف إلى هذا مناقشة العروض التي لها أهمية كبرى في اكتساب مجموعة من الخبرات والمعلومات من خلال الحوار والنقاش". كما أشار رئيس الملتقى الدولي "لتتمين تجربة هذين المهرجانيين وتعزيز دورهما في التكوين والتأطير وطنيا ودولياً، سيتم فتح المدرسة العليا للفنون التطبيقية بمقر كلية الآداب بنمسيك، جامعة الحسن الثاني المحمدية- الدارالبيضاء، التي ستسهر على تكوين مهنيين وتقنيين وأطر عليا في مجالات الفنون". واختتم برنامج الحفل الافتتاحي بعرض مسرحي مشترك بين فرقة كلية الآداب بن امسيك، وفرقة جامعة هانوفر بألمانيا، تحت عنوان: لدي حلم (I have a Dream)، حيث عرف هذا العرض تجاوبا وتفاعلا ملحوظا مع الجمهور الحاضر رغم بعض المشاكل التقنية. حيث وظف مخرج المسرحية الموسيقى توظيفا مكثفا، مع الاستعانة بشكل واضح بالمؤثرات التكنولوجية-البصرية. وتخلل ذلك لوحات للرقص والألعاب المستوحات من فن السيرك، استحقت معها تصفيقات الجمهور. وسيشرف على تتبع العروض وتقييمها لجنة تحكيم نسوية 100%، تترأسها أستاذة الدراما الفنانة المغربية سليمة بن مومن. ومن المنتظر أن يعرف الملتقى في هذه الدورة، التي اختيرت إسبانيا ضيف شرف لها، تكريم بعض الوجوه الوطنية التي ساهمت بعطائها في الساحة الفنية المغربية، حيث سيكرم المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء في هذه الدورة الفنانة الشعبية العدراوي والفنان أحمد الصعري.