بعدما كان مبلغ المساعدات العسكرية التي تقدمها الولاياتالمتحدةالأمريكية يتجاوز السبعة ملايير دولار، قررت واشنطن تخفيض هذا المبلغ خلال سنة 2015 ليصبح 5 ملايين دولار فقط، وذلك حسب إحصائيات حديثة كشفت عنها وزارة الخارجية الأمريكية. وحسب نفس الإحصائيات فلن يكون المغرب الحالة الوحيدة التي يطالها هذا التراجع في قيمة المساعدات بل شمل الأمر عدة دول أخرى كسلطنة عمَان، التي فقدت حوالي نصف قيمة المساعدات الموجهة إليها، في حين لن تستفيد الجزائر من هذه المساعدات بالمرة. من جهة أخرى رفعت الخارجية الأمريكية مساعداتها العسكرية لبعض الدول الاخرى والتي شهدت تحولات سياسية وتدهورا على المستوى الأمني، حيث تلقت مصر أهم حصة من كعكة المساعدات العسكرية الأمريكية، بقيمة مليار و300 مليون دولار، ونالت الأردن 300 مليون دولار، والعراق 250 مليون دولار، بينما خصص لتونس مبلغ 25 مليون دولار والتي ارتفعت قيمة المساعدات المقدمة إليها بحوالي خمسة ملايين دولار. وحضيت إسرائيل على أعلى نسبة من المساعدات بقيمة 3 مليار و100 مليون دولار وهو نفس المبلغ الذي تلقته خلال السنة الماضية 2014. وكشفت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة للبنتاغون في وقت سابق أن الجيش المغربي يعد ثاني بلد في قائمة الدول الأجنبية بعد إسرائيل المستفيدة من برنامج “EDA” لفائض المواد الدفاعية والفائض من تسليح الجيوش الأمريكية، حيث حصلت القوات المسلحة الملكية حتى عام 2014، حسب وثيقة نشرت السنة الماضية، على 90 مليون دولار أمريكي من المساعدات العسكرية الأمريكية، شملت ناقلات عسكرية بأحجام مختلفة وأسلحة شخصية ومدفعية من عيارات متنوعة تناسب احتياجات الجيش المغربي، إضافة إلى معدات إلكترونية وإذاعية.