قررت الحكومة الأمريكية تخصيص مساعدات تصل إلى خمسة ملايين دولار أمريكي للمغرب سنة 2015، مسجلة انخفاضا عن المساعدات المباشرة التي قدمت برسم سنة 2014 وبلغت 7 ملايين دولار، في إطار المساعدات العسكرية للدول، حسب ما نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، وتشمل المساعدات العسكرية الأقاليم الجنوبية للمملكة. وتقل المساعدات العسكرية المخصصة للمغرب لسنة 2015 عن المساعدات التي تلقاها على مدار الثلاث سنوات الأخيرة، إذ تقدر المساعدات التي حصل عليها المغرب في سنة 2014 ب7 ملايين دولار، فيما بلغت قيمة المساعدات العسكرية التي تلقاها برسم سنة 2013 أكثر من 7 ملايين دولار، بينما سنة 2011 بلغت المساعدات العسكرية التي تلقاها المغرب 8 ملايين دولار، في الوقت الذي سجلت سنة 2010 تسلم المغرب أكبر مبلغ مساعدات خلال السنوات الخمس الأخيرة، إذ وصلت قيمة ما قدمته الحكومة الأمريكية 9 ملايين دولار كمساعدات عسكرية. وتشمل المساعدات العسكرية الأمريكية المباشرة للمغرب أقاليمه الجنوبية، وهو ما يعني اقتناع أمريكي بأسلوب التدبير الإداري والسياسي للمغرب في الأقاليم الجنوبية، ويأتي نظام المساعدة بناء على نظام تقييم ومواكبة برنامج دعم السنة الماضية. ويعد مبلغ 5 ملايين دولار مبلغا مقترحا أوليا تطالب به الحكومة الأمريكية كمساعدات عسكرية مباشرة للمغرب، والذي غالبا ما يعرف تغييرات خلال بقية شهور السنة، وحسب المستجدات الأمنية والعسكرية في العالم. وكانت المساعدات المخصصة لسنة 2011 مقررة في 7 ملايين ونصف لتصل مع نهاية السنة إلى ما يقارب 9 ملايين دولار، في الوقت الذي تصل فيه مساعدات العسكرية غير المباشرة أضعاف المساعدات المباشرة. كما أنه من المنتظر أن تشمل المساعدات العسكرية غير المباشرة برامج تدريب، كإرسال ضباط للحصول على تكوين قصير ودورات تدريب في المدارس التابعة للجيوش الأمريكية، وإجراء تدريبات عسكرية متطورة للجنود المغاربة، وتمويل صيانة التجهيزات العسكرية الأمريكية. ويأتي قرار الخارجية الأمريكية تخصيص مساعدات عسكرية مباشرة للمغرب، رغم جهود اللوبي الجزائري في الولاياتالمتحدةالأمريكية لحرمان المغرب من هذه المساعدات السنوية، عبر استعمال ورقة قضية الصحراء المغربية.