قررت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما رفع المساعدات العسكرية للمغرب بثلاثة أضعاف في الميزانية الأمريكية لسنة 2011، لتنتقل من 3 ملايين دولار في 2009 إلى 9 ملايين دولار برسم السنة القادمة، حسب ما تقترحه وزارة الخارجية الأمريكية في الشق الخاص بالمساعدات العسكرية. وسيتلقى المغرب أهم المساعدات العسكرية بين بلدان المغرب العربي. وسينخفض الدعم المخصص لتونس من 10 ملايين دولار إلى حوالي 4.5 ملايين دولار، ورغم أن المساعدات المخصصة لليبيا سترتفع بنحو 70 في المائة، فإنها لا تتجاوز 250 ألف دولار. وللمغرب علاقات عسكرية وثيقة مع القوات الأمريكية، وقد منحته واشنطن، في عهد إدارة الرئيس بوش، صفة "الحليف الاستراتيجي خارج حلف شمال الأطلسي". كما تعتبر بلادنا جبهة رئيسية في الحرب على الإرهاب في الساحل. ويعتمد الجيش المغربي بشكل أساسي على سوق السلاح الأمريكي لتجديد ترسانته الحربية، واعتبر من بين أهم زبناء واشنطن في 2008 بعقود أسلحة تجاوزت 5 ملايير دولار (5 آلاف مليار سنتيم)، من بينها صفقة خاصة باقتناء 24 طائرة من طراز "إف 16" بقيمة 2.5 مليار دولار (أكثر من 2 مليار سنتيم). ويعتبر المغرب من بين البلدان العربية التي قررت وزارة الخارجية رفع ميزانية المساعدات العسكرية المخصصة لها إلى جانب كل من ليبيا والبحرين واليمن وسلطنة عمان. وسترتفع المساعدات الخاصة بالبحرين، حيث يربض الأسطول الخامس الأمريكي، إلى 19.5 مليون دولار بعدما كانت في حدود 8 ملايين دولار في 2009. وسيبلغ الدعم العسكري الأمريكي لليمن، التي ينشط فيها تنظيم القاعدة، 35 مليون دولار في 2011 مقابل 12.5 مليون دولار فقط في السنة الماضية. أما سلطنة عمان، التي تتمتع بموقع استراتيجي لقربها من إيران وأفغانستان، فستحصل على 13 مليون دولار مقابل 7 ملايين دولار العام الفارط. في المقابل، أوصت وزارة الخارجية بخفض المساعدات العسكرية الأمريكية لتونس ولبنان والأردن. وستتراجع المساعدات المخصصة لبيروت من 159 مليون دولار إلى 100 مليون، إذ يخشى المسؤولون الأمريكان أن تصل الأسلحة الأمريكية بشكل وبآخر إلى حزب الله. أما الأردن، فستحصل على 300 مليون دولار في 2011 مقابل 335 مليون في 2009. وتبقى إسرائيل هي أكبر المستفيدين من الدعم العسكري الأمريكي، إذ من المتوقع أن تخصص لها 3 ملايير دولار السنة المقبلة مقابل 2.7 ملايير دولار السنة الفارطة. في حين ستحصل مصر، وهي ثاني مستفيد من هذه المساعدات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على 1.3 مليار دولار، محافظة على حجم المساعدات التي تلقتها السنة الماضية.