جلس باسكال، مبايع أمير تنظيم "داعش" في آخر صف كراسي القفص الزجاجي الخاص بالمعتقلين في قضايا مكافحة الارهاب بملحقة سلا صباح الخميس 18 دجنبر الجاري، ورغم مناداة رئيس الهيئة على اسمه للمثول أمامها في القفص ظل جاثما في مكانه لا يتحرك، حيث طأطأ رأسه في طاقيته وبدلته الحمراء، ليغادر المكان بعد تأجيل ملفه لعدم حضور دفاعه. وكان المتهم،الملقب أبو داوود، وأبو عبد الرحمان قد رفض الحديث في أول جلسة له النظر في وجه هيئة المحكمة، كتعبيرعن نوع من الاحتجاج غير المعبر عنه، على غرار بعض التكفيريين، الذين يرفضون التعامل مع المؤسسات والمجتمع برمته، والذي سبق أن اعتقل من قبل عناصر المنطقة الأمنية بمدينة سيدي سليمان بناء على تصرفات صدرت منه حينما كان بأحد المساجد هناك، تتعلق بالإشادة بالتنظيم الإرهابي العالمي "داعش"،حيث توبع بتهم تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، والإشادة بأفعال تُكوِّن جريمة إرهابية، لإثر الاستماع إليه تمهيديا من قبل قاضي التحقيق الذي أودع السجن المحلي بسلا بتاريخ 18 يوليوز 2014. وكان باسكال، المزداد عام 1973 ،بكلمار في فرنسا، قد أعلن إسلامه سنة 2003 بالمسجد الكبير في باريس، حيث تعلم اللغة العربية وأصول الدين... وشرع في الاطلاع على المواقع الالكترونية التي تشيد بالعمليات الجهادية، ليقتنع في شهر يوليوز 2006 بهذه الأفكار المتطرفة ... ثم البحث عن فرصة للتسلل إلى العراق والانضمام لصفوف تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين من خلال السفر إلى دمشق، إلا أن مشروعه فشل فعاد إلى فرنسا... وتردد المتهم على المغرب سنوات 2004 و2009 و2014، حيث كان قد تعرف على احد اتباع السلفية الجهادية /أستاذ جامعي، وآخر من جماعة الدعوة والتبليغ، ثم على شخص ثالث يحمل الأفكار الجهادية، والذي علم أنه يعمل على استقطاب الشباب بمدينة سيدي سليمان وإرسالهم إلى سوريا . ونسب إلى الظنين أنه عاتب إمام مسجد التقوى بسيدي سليمان، لكونه يقوم بالدعاء لملك المغرب، وأن أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش" هو أمير المؤمنين الوحيد، وأن هذا التنظيم قادم لا محالة إلى المملكة من أجل تحريرها، مضيفا أنه كان يود السفر إلى سوريا وأن له علاقة هناك ببعض أصدقائه المنتمين للدولة الإسلامية.... وأكد المتهم، العازب، والمستخدم بمركز الاتصال، تصريحاته في سائر مراحل البحث التمهيدي والتحقيق الابتدائي والتفصيلي لدى قاضي التحقيق، مشيرا إلى أنه لم يكن ينوي القيام بأية أعمال إرهابية داخل المغرب، لكنه لا يؤمن بأمير المؤمنين .