انطلقت صباح اليوم الخميس 9 أكتوبر الجاري في المقر الدائم للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو- بالرباط أعمال الاجتماع السابع للمجلس الاستشاري لتنفيذ استراتيجية العلوم والتكنولوجيا والابتكار في البلدان الإسلامية. وترأست الجلسة الافتتاحية للاجتماع الدكتورة أمينة الحجري، المديرة العامة المساعدة للإيسيسكو التي ألقت كلمة بالمناسبة نيابة عن المدير العام للإيسيسكو الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري. كما تم خلال هذه الجلسة الاستماع إلى كلمة الدكتور حميد خان شوكت، المنسق العام للجنة الدائمة للعلوم والتقنية في منظمة التعاون الإسلامي (الكومستيك) ، وكلمة الدكتور عبد الحفيظ الدباغ ، الكاتب العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر في المملكة المغربية. ويشارك في الاجتماع عدد من كبار المسؤولين والخبراء من وزارات التربية والتعليم العالي والبحث العلمي في دول الإمارات، وتونس، والكويت، والسودان، والمغرب، وباكستان، وماليزيا، وغينيا بيساو، وتشاد، والسينغال، وممثل منظمة التعاون الإسلامي، وممثل مكتب البنك الإسلامي للتنمية في الرباط، وممثل المندوبية الدائمة لكازاخستان لدى اليونسكو. ويتضمن جدول أعمال الاجتماع الذي تعقده الإيسيسكو يومي 9 و10 أكتوبر الجاري دراسة واعتماد عدد من التقارير والوثائق من بينها تقرير المدير العام حول جهود الإيسيسكو في مجال تنفيذ استراتيجية العلوم والتكنولوجيا والابتكار في البلدان الإسلامية، وتقرير بشأن تنفيذ وثيقة "مؤشرات الأداء الرئيسة لجامعات العالم الإسلامي"، وتقرير حول مشروع "أطلس العلوم والابتكار في العالم الإسلامي"، ومشروع وثيقة توجيهية "نحو بناء اقتصاديات المعرفة في الدول الأعضاء في الإيسيسكو"، ومشروع برنامج "تفاهم" لتبادل الطلاب والمدرسين والباحثين بين جامعات الدول الأعضاء. كما سيدرس الاجتماع قضايا أخرى في ضوء القرارات والتوصيات الصادرة عن المؤتمر الإسلامي السادس لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي. حضر الجلسة الافتتاحية للاجتماع مسؤولو المديريات والأقسام والخبراء واختصاصيو البرامج في الإيسيسكو، ورئيس الأمانة العامة لاتحاد جامعات العالم الإسلامي. وقال الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو-، أن ثمة حاجة ماسة إلى بذل المزيد من الجهود في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتعليم العالي، حيث تساهم المعارف الجديدة والابتكارات التكنولوجية بشكل كبير في تحسين القدرات الوطنية من أجل المنافسة على المستوى الدولي ومواجهة مختلف التحديات التنموية، موضحُا أن الفارق بين البلدان المتقدمة والنامية يكمن في الأولوية التي تمنح للعلوم والتكنولوجيا والتعليم العالي في الخطط الإنمائية الوطنية. وأضاف في كلمة ألقتها بالنيابة الدكتورة أمينة الحجري، المديرة العامة المساعدة للإيسيسكو، في افتتاح الاجتماع «إن الاقتصاد العالمي اليوم هو اقتصاد يستمد قوته من التكنولوجيا وتوفر المعلومات وتقود المعرفة زمامه، وإن النموذج القائم على المعرفة والابتكار يوجد في صلب استراتيجيات التنمية الجديدة». ودعا المدير العام للإيسيسكو الدول الأعضاء إلى العمل على تسريع وتيرة انتقالها نحو اقتصاد المعرفة، وتنويع اقتصادياتها، وتشجيع الابتكار من خلال إحداث مشاريع منتجة وإيجاد فرص عمل جديدة، مؤكدًا على الدول الأعضاء تتبع خارطة الطريق التي أعدتها الإيسيسكو لتيسير انتقال الدول الأعضاء إلى اقتصاد المعرفة. وأوضح أن المجلس الاستشاري هو هيئة استشارية علمية للعالم الإسلامي أحدثها المؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي الذي يَتخذ قرارات مهمة من أجل إحراز تقدم فعلي وقابل للقياس، في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتعليم العالي في الدول الأعضاء. مشيرًا إلى أن الاجتماعات السابقة للمجلس الاستشاري، اتخذت عدداً من القرارات المهمة، واعتمدت مشاريع حيوية لامست قضايا ذات أهمية بالغة، وأسفرت عن إنشاء عدد من المؤسسات مثل (مركز الإيسيسكو لتعزيز البحث العلمي)، و(الهيئة الإسلامية لأخلاقيات العلوم والتكنولوجيا)، و(المركز الإسلامي للاستشهادات المرجعية)؛ ومجموعة من المشاريع (كالشبكة الإسلامية للبحث والتعليم). وذكر أن هذه الاجتماعات ناقشت عدداً من الاستراتيجيات المهمة (كاستراتيجية تطوير التكنولوجيا الحيوية في العالم الإسلامي)، و(استراتيجية تطوير تكنولوجيا النانو في العالم الإسلامي)، وشَكلت لجاناً لمعالجة قضايا في مجالات محددة. وقد أفضت هذه القرارات إلى إحراز تقدم ملموس في عدد من هذه المجالات، ويُتوقع أن تواصل إنجازاتها في السنوات المقبلة.