نظم مساء اليوم الجمعة بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة حفل لتخليد الذكرى الثامنة والخمسين لتأسيس الأمن الوطني تحت شعار ” الأمن قضية الجميع”. وفي مستهل الحفل استعرض السيد محمد حصاد وزير الداخلية، الذي كان مرفوقا بالسيدين الشرقي اضريس الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية وبوشعيب ارميل المدير العام للأمن الوطني، تشكيلة من مختلف أفواج الشرطة الذين يتلقون تكوينهم بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة. وبهذه المناسبة ألقى المراقب العام، مدير المعهد الملكي للشرطة السيد علي أمهاوش كلمة، باسم المدير العام للأمن الوطني، قدم من خلالها بعضا من منجزات المديرية العامة للأمن الوطني برسم السنة المنصرمة حيث رصد مختلف المشاريع التي تم إنجازها أو التي توجد قيد الإنجاز حاليا. وأبرز أنه تجسيدا لهذه المقاربة التشاركية للأمن في مفهومه الواسع، فقد تميز برنامج العمل الخاص بالمديرية العامة للأمن الوطني برسم السنة الجارية باطلاق النسخة الثانية من الحملة التحسيسية في الوسط التعليمي بشراكة بين الأمن الوطني ووزارة التربية الوطنية واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير وفعاليات المجتمع المدني، مشيرا إلى استفادة أكثر من 799474 تلميذ وتلميذة يمثلون 6014 مؤسسة تعليمية عمومية من الحملة منذ انطلاقتها الموسم الدراسي الماضي. كما أشار إلى استفادة 93973 موظفا من حلقات التكوين المستمر في تخصصات شرطية مختلفة، إلى جانب تلقي 1709 موظفا تكوينا متقدما في سائر الميادين التقنية والعلمية المرتبطة بالجريمة، فضلا عن تنظيم 118 نشاطا تكوينيا في مجال التعاون الأمني الدولي استفاد منها 1409 موظفا للأمن سواء داخل المغرب أو خارجه. وبخصوص الجانب المؤسساتي، يضيف السيد أمهاوش، فقد أحدثت المديرية العامة أربع فرق جهوية للشرطة القضائية إلى جانب إحداث خمس مختبرات جهوية لتحليل الأثار التكنولوجية ومعالجة المعطيات الرقمية وربط 218 دائرة للشرطة و112 قاعة للمواصلات بالشبكة المركزية للإعلاميات وذلك تسهيلا لعملية ولوج قواعد المعطيات وإجراء التحريات التقنية اللازمة وبالسرعة الممكنة. كما تطرق مدير المعهد الملكي للشرطة إلى جانب من الخدمات الطبية والصحية والرياضية التي حرصت المديرية العامة للأمن الوطني على توفيرها لفائدة أسرة الأمن الوطني بتعاون مع مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني وذلك تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى النهوض بالأوضاع الاجتماعية للعاملين في القطاع. وتميز هذا الحفل بتقديم رجال وضباط الشرطة المتدربين من الجنسين عروضا مختلفة ومتنوعة تبرز مدى المهنية والاحترافية والجودة العالية التي تطبع التدريبات والتكوينات الأساسية والتخصصية التي يتلقونها بالمعهد من أجل تمكين رجال الشرطة من الكفاءات والمهارات الضرورية لأداء واجبهم النبيل في حفظ أمن المواطنين واستقرارهم وفي سعيهم الدؤوب لتنفيذ القانون على أكمل وجه. وإلى جانب تقديم جانب من عمل شرطة الحدود وشرطة البيئة، فقد حرصت المديرية العامة للأمن الوطني على أن تشمل هذه العروض دور الفاعل الجمعوي في التحسيس بمخاطر الإدمان على المخدرات والوقاية من الجنوح والانحراف، ومساهمة المواطن في المحافظة على مجاله الطبيعي بالتعاون مع فرق البيئة، بالاضافة إلى انخراط الجميع من فاعلين مدنيين ومؤسساتيين في إرساء قواعد سلوكية نموذجية تشجب الرشوة وتقطع بشكل نهائي مع جرائم الفساد الإداري. إثر ذلك، زار وزير الداخلية والوفد المرافق له معرضا أقيم بالمناسبة تضمن لوحات ورسومات من إبداع متدربي المعهد الملكي للشرطة. كما تميز هذا الحفل ، الذي حضره على الخصوص وزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد رشيد بلمختار وقائد الدرك الملكي الجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان ووالي جهة الغرب الشراردة بني احسن عامل اقليمالقنيطرة السيدة زينب العدوي وعدد من سامي الشخصيات المدنية والعسكرية، بتدشين مختبرين للتكوين في مجال تحليل المعطيات الرقمية، وتوقيع اتفاقية تعاون وشراكة بين المديرية العامة للأمن الوطني وجامعة ابن طفيل. وقد توج هذا الحفل بتوشيح صدور عدد من رجال الأمن بأوسمة ملكية اعترافا بالمجهودات التي بذلوها في أداء مهمتهم في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار والسهر على حماية وضمان سلامة الأشخاص والممتلكات.