اختتم الأحد الماضي بدار الشباب و المدارس القروية بالعونات فعاليات النسخة الثانية لملتقى ربيع الطفل القروي الذي نظمته جمعية الجعفرية تحت شعار "الطفولة القروية و التربية البيئية " بتوزيع الجوائز و القصص على الأطفال الفائزين و المشاركين في الألعاب و الورشات، على مدى ثلاثة ايام من 11 إلى 13 ابريل الجاري بشراكة مع وزارة الشباب و الرياضة و بشراكة مع مؤسسة صندوق الإيداع و التدبير، و نيابة وزارة التعليم بإقليم سيدي بنور، و بدعم قوي لعدة أطر تربوية و تعليمية كفأة. وفي تصريح لأون مغاربية قال محمد الصابري رئيس الجمعية :” أن هذه التظاهرة الثقافية، التربوية و الترفيهية قد حققت جزءا من نجاحاتها في دورتها لهذه السنة خاصة من خلال الإقبال و الحضور المكثف للأطفال على فعاليات الملتقى حيث اثبت جمهور أطفال العالم القروي حبه لأجواء البهجة و الفرح و الترفيه و التربية. وأضاف الصابري أن هذا الملتقى شكل فرصة للنهوض بأوضاع الطفولة القروية من أجل التربية على قيم الحياة النبيلة و الحفاظ على العلاقة التربوية داخل المؤسسة التعليمية لتتم بذلك معالجة ظاهرة الهذر المدرسي خاصة بالنسبة للفتاة التي تعتبر الضحية الأولى و محاربة جميع أشكال الاستغلال، و فرصة أيضا للتواصل و خلق فضاء يلتئم فيه الأطفال مع كثير من المهتمين بشؤون الطفولة حتى تجعل منه الجمعية حدثا قارا و مدرسة للتربية على الديمقراطية و المواطنة و التسامح و تعزيز ثقافة التضامن، وذلك إيمانا من الجمعية بالدور الذي تلعبه الملتقيات في خلق فضاء تربوي ، ثقافي و ترفيهي من اجل تحقيق و تلبية حاجيات الطفولة القروية المحرومة من مثل هذه الأنشطة. و تم على هامش هذا الملتقى الذي استفاد منه نحو ألف طفل، تنظيم ورشات فنية في الموسيقى و الرسم و المسرح و ورشة البيئة و غرس الأشجار، وفضاء اللعب و المتعة و الترفيه، و كانت أحسن تمرين لهم ، و بها تم اكتشاف عدة مواهب خاصة في الرسم والموسيقى و المسرح. و تميزت هذه الدورة ، بحضور مدير مجموعة مدارس الجعفرية و عدة أطر تربوية و فاعلين جمعويين و السلطة المحلية و ممثلين عن المندوبية السامية للمياه و الغابات و محاربة التصحر بهدف تأطير الطفل و المساهمة الفعلية في ورشة البيئة و التشجير، ، الشيء الذي ساهم في تفعيل ثقافة مشاركة الأطفال من اجل تحسين أوضاعهم و بيئتهم و ضمان حقوقهم و الرفع من مستواهم ، لأجل تحقيق النقلة النوعية والنموذجية التي نريدها ضمانا لأطفال العالم القروي، و تحقيقا للاطمئنان داخل الأسر و المجتمع.