جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي وأعوان عمالة إقليم جرادة بتنسيق مع جمعية محترف الجوهرة السوداء للمسرح والسينما بجرادة وجمعية البسمة للثقافة والتربية والفن بفاس بتاريخ 06/06/2010 ، قامت جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي وأعوان عمالة إقليم جرادة ، بتنظيم الملتقى الترفيهي الأول للطفل تحت شعار " الطفل والأسرة من أجل بيئة سليمة " بتنسيق مع جمعية محترف الجوهرة السوداء للمسرح والسينما بجرادة ، وجمعية البسمة للثقافة والتربية والفن بفاس ، بالمركب الاجتماعي، صباحا ومساء، وقد سبق للجمعيات المذكورة أن قامت بعدة أنشطة إشعاعية تربوبية وثقافية ورياضية وترفيهية في مجال الطفولة . إن الملتقى الترفيهي ثمرة لتجارب عديدة ومتنوعة قامت بها الجمعيات المذكورة التي وحدت جهودها ووزعت الأدوار في مابينها من أجل إقامة كرميس Kermess) ) تتخلله الموسيقى والأنشطة المختلفة خدمة للطفولة في هذه المدينة المنجمية، يؤطره فاعلون تربويون ومنشطون محليون ومن خارج المدينة الشيء الذي جعل الكرميس يبدو في حلة قوس قزح. افتتح الملتقى بتحية العلم الوطني تحت إشراف قائد القوات المساعدة ، وبكلمة الجمعية المنظمة التي رحبت بالحضور آباء وأمهات وأطفالا وبالضيوف على اختلاف مشاربهم ... إنها تجربة أولى ، ولنجاحها لابد من مساندة الجميع، حتى تشهد مختلف فضاءات المدينة ملتقيات وكراميس أخرى متنوعة وأكثر تطورا وتنوعا، يستفيد منها البراعم الصغار، بفضل تلاقح التجارب، والتعاون في مابين الجمعيات ،محليا وإقليميا ووطنيا... كما تمت قراءة الفاتحة على أرواح أطفال غزة والشهداء في البر والبحر. فضاء الكرميس متنوع الأنشطة والأوراش، ورشة المعامل التربوية ، تحتضن الفرشاةو الألوان مؤطرة من طرف الفنان حمامة الشيخ الذي سمح للأطفال باستخدام الصباغة المائية ، لرسم لوحات معبرة ، بعد تقديم معلومات مركزة عن الألوان الرئيسية ، والثانوية... والتركيز على نظرية التوازي في الرسم. ولما كانت الطبيعة خزانا ملهما للأطفال استمدت أغلب الرسومات خطوطها وألوانها وأشكالها منها. فهذه أشجار، وتلك باقات أزهار، وهذا نهر دائم الجريان، وعصافير مغردة إلى غير ذلك من المشاهد الطبيعية، المحركة الوجدان والداعية إلى قيم الجمال. علقت لوحات البراعم على جدران القاعة، ليتمتع الناظرون بألوانها الخلابة التي تشهد على أن هناك مبدعين صغارا يجب الإعتناء بهم ومساعدهم على شق الطريق. أما الألعاب الرياضية الأخرى فكانت تستهدف تحريك ذهن الطفل وتقوية مهاراته ، وتعويده على التركيز في حل المشاكل والوضعيات كتعامله مع: ( كرة السلة ، لعبة المرآة والمتاهات ، لعبة الصنارة والقنينة ، لعبة البالونات...) وما ينتج عن ذلك من مشاكل تستدعي من الطفل اتخاذ قرارات آنية وسريعة ... وفي المساء انطلقت عملية التشجير ، بحضور المدير الإقليمي للمياه والغابات وبعض التقنيين بنفس الإدارة ، شارك فيها الأطفال صحبة ذويهم ، الشي الذي أعطى لهذه العملية بعدا تربويا واجتماعيا، وليدرك الجميع أن من حقهم العيش في بيئة نظيفة يساهم فيها الكل لترسيخ قيم التعاون والتشارك وحب الوطن... وللإشارة فإن بعض منخرطي جمعية الأعمال الاجتماعية استفادوا من دراجات نارية ثلاثية العجلات تحت إشراف السيد باشا مدينة جرادة والسيد القائد بالمقاطعة الأولى للمدينة. كما تزين فضاء الكرميس بمسرحية الذئب والماعزة من تقديم فرقة البسمة القادمة من العاصمة العلمية. التي أدخلت الفرح والحبور على أزيد من 100 طفل وجعلتهم يتابعون أطوارها باهتمام خصوصا وأن شخصياتها لعبت أدوار حيوانات كالماعزة ، والذئب والأسد. وتحاورت في مابينها حوارا تخلله الخداع والمكر والعنف ، والسذاجة... الشيء الذي سمح لهم أي (الأطفال) بالتدخل وإبداء آرائهم حول سلوكات الحيوانات ، وتوجيهها الوجهة السليمة... أما الألعاب السحرية التي تابع فقراتها الكبير والصغير ، كانت من توقيع الأستاذ محمد وقاف الذي كان ممثلا مسرحيا، ونظرا لحبه للألعاب السحرية تمكن من تطوير أدائه و أصبح يجيد هذا الفن، فهذه أوراق نقدية تستخرج من الظرف ، وهذا حمام يخرج من علبة فارغة ، وهذا ماء ينسكب من تلابيب طفل مشارك إلى غير ذلك من الألعاب ، وقد صرح لنا أن الألعاب السحرية في طريقها إلى الانقراض في حال عدم تداركها، لقلة ممارسيها. وفي الختام تم توزيع اللعب على الأطفال ، وأقراص مدمجة على الآباء تحتوي على أغاني تربوية للأطفال للفنانة دنيا الصغيرة من جمعية البسمة. نشكر المنسق العام للملتقى الأستاذ يحي هورير الذي صرح لنا أن الجمعية المنظمة وفرت الظروف الملائمة لإنجاز هذا العمل وأقامت الغذاء على شرف الحضور ، فضلا عن حفل شاي ، وأن أعضاءورؤساء الجمعيات المشاركة قاموا بمجهودات مشكورة من أجل إنجاح الملتقى ، كما نشكر الفنان لخضر مجدوبي رغم حالته الصحية فإنه أبان عن رغبة شديدة في أن يستفيد الأطفال من الكرميس ويطوروا مهاراتهم استقبالا مع متمنياتنا له بالشفاء العاجل. والشكر موصول إلى السلطات المحلية ،وإلى كل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح الملتقى الترفيهي الأول للطفل.