نظمت جمعية الجعفرية للانماء القروي بالعونات اقليمسيدي بنور، على مدى يومين بمجموعة مدارس الجعفرية بدوار الدحامنة و دار الشباب العونات بالعالم القروي، و لأول مرة حدثا تربويا ترفيهيا فريدا على إيقاع ملتقى ربيع الطفل القروي، في دورته الأولى تحت شعار "الطفولة القروية و التربية البيئية". الملتقى المنظم في الفترة من 06 إلى 07 أبريل الجاري بمنطقة العونات، بشراكة مع وزارة الشباب والرياضة و نيابة التعليم بسيدي بنور، و بدعم قوي لعشرة منشطين و اطر تربوية و تعليمية مؤهلة و ذات كفاءة و خبرة عالية، عرف نجاحا كبيرا و حضورا مكثفا حيث فاق عدد الأطفال 600 طفل في اليوم الأول بفضاء مدرسة الجعفرية ، و 450 طفل في اليوم الثاني بدار الشباب العونات، كما تم اكتشاف عدة مواهب عبر اللوحات الغنائية الفنية و المسرحية التي تقدم بها مجموعة تلاميذ مدارس الفرعيات في هذا الملتقى. كما شهد الملتقى تنظيم عروض بهلوانية ترفيهية والعاب سحرية رائعة خلقت أجواء من البهجة و الفرح للأطفال ليشكل بذلك تجربة ترفيهية ممتعة لكافة الحضور. و تسعى جمعية الجعفرية إلى الارتقاء بالملتقى القروي لتتبوأ مكانة واعدة ضمن خريطة الملتقيات التربوية المتنوعة من أجل النهوض بأوضاع الطفولة القروية، و معالجة ظاهرة الهدر المدرسي خاصة بالنسبة للفتاة، و نشر الوعي لحماية الطفولة و القضاء على ظاهرة العنف، و محاربة جميع أشكال الاستغلال، و مصاحبة الطفل و تحسين بيئته، و تربيته على قيم الحياة النبيلة و الحفاظ على علاقاته التربوية داخل مؤسسته التعليمية، وذلك إيمانا من الجمعية بالدور الذي تلعبه الملتقيات في خلق فضاء تربوي ثقافي و ترفيهي من أجل تحقيق و تلبية حاجيات الطفولة القروية التي تفتقر إلى مثل هذه الأنشطة . وتميز هذا الملتقى بحضور النائبة بالنيابة الإقليمية لوزارة الشباب و الرياضة بسيدي بنور و مدير م/مدارس الجعفرية و عدة اطر تربوية وتعليمية و فاعلين جمعويين داعمين لهذه المبادرة الإنسانية، مما ساهم في إضفاء جو من الحماسة على هذا العرس الذي أدخل مشاعر الفرحة والسرور على قلوب أطفال العالم القروي بالمنطقة.