أجرت سيدة بريطانية أكثر من 100 جراحة تجميل ما بين شد للوجه وشفط للدهون، تكلفت حوالي 500 ألف جنيه إسترليني، بالإضافة إلى أنها تعرضت لحادث أجرت على إثره 30 عملية تجميل. وقالت سارا بيرج -51 عاماً- 'لا أتذكر أنه في وقت من الأوقات لم أرغب في إجراء عملية جراحية' حسب صحيفة ديلي ميرور البريطانية الإثنين 8 أغسطس/آب. وأضافت: 'لقد أجريت أول عملية جراحية وعمري سبع سنوات، كنت أعالج من تشوه في أذني وقد تخلصت منه'. وأشارت إلى أنها بعد عشرين عاماً من تلك الجراحة قامت بعملية لشفط الدهون قائلة 'لم أكن أحب شكل ذقني فقمت بإجراء تجميل لها'. وأوضحت أن علاقتها بعمليات التجميل قد أخذت شكلاً آخر بعدما تعرضت لحادث أليم جراء عنف منزلي تسبب في كسر في فكها ووجنتها وعظام العين والأسنان، هرعت بعده إلى المستشفى لإنقاذها وعندما نظرت في المرآة لوجهها أصيبت بصدمة عصبية. وقالت: 'لقد كان وجهي محطما تماماً، كنت أبدو مثل الوحوش'. وأضافت: 'لقد عشت بهذه الصورة لمدة 6 سنوات، لقد كانت أسوأ سنوات في حياتي'. وقالت إن الشيء الوحيد الذي جعلها تستمر في الحياة هو ابنتها شارلوت، بعدها قررت أن تحدث تغييراً في حياتها، فذهبت إلى مدرسة تجميل وتدربت كممرضة، قبل أن تفتتح عيادتها الخاصة للاستشارات التجميلية. وأشارت إلى أنها زارت أفضل جراحي التجميل وقدمت لهم الاستشارات واقتراحات يمكن بها أن يطوروا أعمالهم، كما قدمت لهم كل زبائنها في العيادة، لذا فلم تدفع مليماً واحداً نظير كل العمليات التي أجرتها. وحكت سارا عن معاناتها في بداية عمليات تجميل وجهها المحطم أنه في البداية استغرق أكثر من 30 عملية جراحية لإصلاح عظام الخد والعين والأسنان، والأنف للحصول على الوجه الذي أريده، بعدها أجريت عمليات أخرى للحفاظ على النتائج التي تحققت عن طريق الاستعانة بأحدث الوسائل العلمية في مجال التجميل. وقالت: 'عملي هو أن أعرف المرضى بأفضل الوسائل والعمليات الجراحية المناسبة لهم، فكيف لا أجربها لنفسي؟!'. وأضافت: 'لا أستطيع أن أقول كم عملية جراحية أجريتها، لكنها تتعدى 100 جراحة، وتكلفت أكثر من 500 ألف إسترليني'. وأكدت أنها ليست نادمة أبداً على إجراء أية عملية تجميل، وأشارت أنه من ضمن كل هذه العمليات لم يخب ظنها أي طبيب؛ لأنهم كانوا يعلمون أن هذا سيؤثر على مستقبلهم المهني. وأشارت إلى أن كل العمليات لم تكن مؤلمة، عدا عملية زرع الأرداف؛ حيث لم تتمكن من الجلوس لمدة أسبوع. وقالت إن الناس يصفونني بالمجنونة ومدمنة عمليات التجميل، وبعضهم ينصحني بالاهتمام بالجمال الداخلي، فأرد عليهم بأني أعرف الفرق بين من يبدو جميلا ومن يبدو قبيحا، فعندما تشوه وجهي لم أشعر سوى بالشفقة والازدراء لنفسي. وقالت: 'نعم أنا مدمنة، لكني مدمنة أن أبدو جميلة'. وأشارت إلى أن آخر عملية أجرتها منذ أسبوعين كانت عبارة عن شد للوجه بالكامل وشفط لكل دهون الجسم، وقد أجرتها باستخدام بنج موضعي حتى تتمكن أن تقول للجراح ما تريد فعله أثناء العملية.