المخرج نور الدين دوكنة في حوار خاص مع اون مغاربية عدسة عادل اقليعي فيلم خارج التغطية، لمخرجه نورالدين دوكنة، أول فيلم قدم في المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني في دورته رقم 14. فيلم من الممكن إدراجه ضمن الخانة الاجتماعية، قصة ذات جذور اجتماعية تقريرية، تنهض على طبيعة الآباء المتخلى عنهم، وطبيعة الهامش الاجتماعي في مغربنا الحالي. وقائع الفيلم تجري في هامش مكاني بمدينة مراكش، حيث تلتقي مجموعة من الشخوص المهمشة(بائع جافيل وعاهرة وبعض الآباء المتخلى عنهم الخ). هذا المكان يدعى في الأدبيات الاجتماعية المغربية المراكشية الشعبية ب"الفندق" مع فتح الفاء والدال، ودار العجزة التي كانت هي الأخرى محتضنة للعديد من الوجوه، التي غلبت عليها حكايات "لاندوشين" ومآسي اجتماعية أخرى. هذه المكونات المجتمعية ستعيش واقعا مأساويا، سيتم التغلب عنه بطبيعة اللحمة الاجتماعية التعاونية، والتمرد بصيغة التظاهرات. خيط الحكاية كانت الغاية منه، إدانة كل المبررات/الدوافع المولدة لهذه المآسي الاجتماعية. الفيلم من الممكن أن يجد مكانته الطبيعية لدى المتلقي العام،لا سيما وأنه ينهض على هذه الرؤية الاجتماعية الوجدانية، المتضمنة لحس إصلاحي ضمني. حينما أستحضر المتفرج العام، فالمقصود هنا، أننا في أمس الحاجة إلى كل الأنواع الفيلمية، نظرا لطبيعة واختلاف مرجعيات المتلقي. فالسينما هي للجميع وليس فقط للنخبة المالكة والمتملكة لأدوات تفكيك الخطابات الفيلمية وفق رؤى عالمة ومدركة للقول السينمائي. الفيلم من توقيع تمثيلي، لكل من عزيزي حطاب ومحمد خويي والثنائي القديم الداسوكين والزعري، وممثلين آخرين.