على هامش معرض الصحة العربي 2013، لأحدث الابتكارات وأساليب الرعاية الطبية والصحية، والذي بدأ يوم الاثنين 28 يناير واختتم أمس الخميس 31 يناير في دبى، وقعت المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، وشركة أكوفيس بايو AccuVis Bio (وهى شركة أسستها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا بتمويل من صندوق خليفة لتطوير المشاريع، ومقرها في جامعة أبوظبى)، وشركة نورجين بايوتيك Norgen Biotek (ومقرها كندا)، اتفاقية توأمه من أجل المساهمة في نقل التكنولوجيا وتطوير منتجات جديدة باسم المنطقة العربية. تشمل الإتفاقية تسويق منتجات شركة نورجين وتصنيعها محليا وتسخير عوائد تسويق هذه المنتجات في تمويل الأبحاث المشتركة، ومنها تطوير آليات حديثة لتشخيص أمراض المناعة البشرية، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع. وقع اتفاق التعاون الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا مع الدكتور يوسف الحاج أحمد الرئيس التنفيذي لشركة نورجين بايوتيك. منهج جديد للاستفاذة من العلماء والعقول العرب في الغرب وقال الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار أن المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا تعمل على تطبيق أسلوب جديد للاستفادة من العلماء والعقول العربية في الغرب، بدلا من الصور التقليدية والتي عادة ما تكون في الاستفادة من خبراتهم في لجان التحكيم العلمية وإلقاء المحاضرات في الندوات والمؤتمرات، وتقديم الاستشارات. وأوضح أن المؤسسة تؤمن بأهمية الاستفادة من هؤلاء العلماء العرب في الخارج، خاصة الناجحين منهم، ممن قاموا بتأسيس شركات عالمية المستوى وتعتمد على الابتكار والتطوير التكنولوجي، بحيث يتم التعاون من خلال بحوث مشتركة، تمول من عوائد تسويق منتجات هذه الشركات في الأسواق العربية، مع التركيز على الاقتصاد كهدف ومحور للبحث العلمي والابتكار. وأكد الدكتور عبد الله النجار على أنه يمكن من خلال هذه البحوث المشتركة إنتاج معارف جديدة وتطوير منتجات حديثة باسم المنطقة العربية إعتمادا على التجارب الرائدة للعلماء العرب في الخارج. وشدد كذلك على أهمية إعطاء كامل الفرصة لهذه التجربة وطالب المستخدمين العرب لإستخدام منتجات هذه الشركة والشركات المشابهة لما له دور في نقل التكنولوجيا، وتوفر التمويل الكافي لعمليات البحث والتطوير، والتي تعاني من نقصا في التمويل اللازم من قبل بعض الجهات الحكومية، وشركات القطاع الخاص، التي تميل عادة إلى استيراد التكنولوجيا من الخارج، دون المساهمة في جهود إنتاج المعرفة. وأثنى الدكتور النجار على الدكتور يوسف الحاج أحمد العالم العربي الأصيل الذي استطاع بجده واجتهاده الوصول الى أعلى الرتب العلمية في الجامعات الكندية، وتحويل اكتشافاته الى منتجات ذات مستوى عالمي، يتم تسويقها من خلال شركة أسسها، أضحت تصنف كأحد أفضل 10 شركات عالمية في مجال التشخيص الجيني. تقنية جديدة للتشخيص بتكلفة قليلة ودقة عالية قال الدكتور يوسف الحاج أحمد الرئيس التنفيذي للشركة أن نورجين بايوتيك Norgen Biotek تقدم أفضل نوعية لمنتجات التكنولوجيا الجزيئية، بتحليلات الأحماض النووي والبروتينية، وفي إعداد العينات ذات الجودة العالية لتلك التشخيصات، والتي هى مفتاح نجاح التشخيص بكفاءة. وأطلقت نورجين مؤخرا خطا لمنتجات التشخيص، التي تشمل مجموعات تشخيص مسببات الأمراض البشرية والنباتية، وكذلك أمراض المنتجات الغذائية. وتركز نورجين بايوتيك على تطوير مجموعة فيروسات تشخيص نقص المناعة، عبر استخدام تكنولوجيات التشخيص الجزيئي، مع استخدامات عينات البول. وتوظف الشركة تقينة منخفضة التكاليف وسريعة النتائج، مصحوبة بالدقة، تقوم على عزل وتركيز DNA و RNA والبروتينات في العينات التي يتم فحصها. وشركة نورجين بايوتيك، شركة كندية عريقة في التكنولوجيا الحيوية، أسسها الدكتور يوسف، وتختص في تطوير وإنتاج آليات عزل وحفظ وتشخيص الحمض النووي، والبروتينات، في الكائنات الحية الدقيقة، وتلك المستخرجة من الماء والتربة والنبات والحيوان والإنسان. كما توفر المنتجات والخدمات المبتكرة لعلوم الحياة وصناعة التشخيص، وتعتمد على البحث والتطوير، في منتجاتها. تسويق المنتجات العالمية ذات المنشأ العربي لتمويل الأبحاث المشتركة وتدعو المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا إلى تطبيق هذا المنهج في الدول العربية، لتوقيع اتفاقات مع الشركات الناجحة التي أسسها علماء عرب في الخارج، وتسويق منتجاتها القائمة على البحث والابتكار في الأسواق العربية والعالمية، ضمن مخطط يضمن عائد مجزي لدعم جهود التنمية في مجتمعاتنا العربية ودول الشرق الأوسط، ويكون سبيلا لتطوير وامتلاك المعرفة. وتعمل شركتا أكوفيس بايو AccuVis Bio ونورجين بايوتيك Norgen Biotekعلى تصنيع مستلزمات المواد الحيوية، وتطوير مجموعة التشخيص لفيروسات نقص المناعة البشرية. كما تهتم الشركتان بتقديم خدمات التشخيص الجزيئي. وشركة "أكيوفيس بايو" هي ذراع ترويج منتجات التكنولوجيا الحيوية من البحث العلمي للمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا وهي مدعومة وممولة من صندوق خليفة لتطوير المشاريع، وكانت وقعت العام الماضي إتفاقية احتضان مع جامعة أبوظبى. وتعمل على تسويق منتجات البحث العلمي وبراءات الاختراع في التكنولوجيا الحيوية، واستثمارها لتتحول إلى منتجات طرف الشركات الدولية العاملة في مجالات الصحة والبحث العلمي في الدول العربية.