سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا وجامعة أبوظبي وصندوق خليفة تطلق أول حاضنة للتكنولوجيا الحيوية في المنطقة لتسويق براءات الاختراع العربية للشركات الدولية
أطلقت المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ممثلة في "أكوفيس بايو" AccuVis Bio، (ذراع ترويج منتجات البحث العلمي للمؤسسة) بالتعاون مع جامعة أبوظبي وصندوق خليفة لتطوير المشاريع، أول وأكبر حاضنة للتكنولوجيا الحيوية من نوعها في المنطقة العربية، يوجد مقر الحاضنة حرم جامعة أبوظبي بالإمارات. هذه الحاضنة ثمرة بروتوكول تعاون، تم توقيعه يوم 13 فبراير 2012، لمدة عامين بين جامعة أبوظبي والمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا - شركة"أكيوفيس بايو" المدعومة من صندوق خليفة-، وتهدف الحاضنة الفريدة من نوعها لتسويق براءات الاختراع العربية، استثماريا، لدى الشركات الإقليمية والدولية التي تعمل في منتجات مناظرة لتلك التي تغطيها براءات الاختراع العربية، ولكنها على تنافسية أعلى من منتجات الشركات الدولية المتداولة في السوق. وسيكون لهذه الحاضنة دورا في دعم الرياديين العرب، والمساهمة في جهود التنمية المستدامة، فضلا عن دورها الرائد في نقل وتوطين التكنولوجيا في الدول العربية. ووقع الاتفاقية كل من الدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي والدكتور عبد الله عبد العزيز النجار رئيس مجلس إدارة "أكوفيس بايو، وذلك بحضور عبدالله سعيد الدرمكي الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع، وبحضور عدد من المسئولين . مهام الحاضنة: تسويق منتجات براءات الاختراع العربية لدى الشركات الإقليمية والدولية من جانبه، قال الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، ورئيس "أكوفيس بايو" AccuVis Bio، أن هذه الشركة ثمرة من ثمار البحث العلمي للمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا الذي رعته المؤسسة على مدار 11 عاما من الانجاز والعطاء، في دعم وتمويل مشاريع البحث العلمي والابتكار التكنولوجي، وهي الشركة الأولى من نوعها عربيا ودوليا، التي تقوم على التكنولوجيا الحيوية. نجحت لتكون الفريدة من نوعها، لاعتمادها على المعرفة الممثلة في البحث العلمي والابتكار التكنولوجي، وتلبية احتياجات المجتمع والاقتصاد العربي. المكانة المرموقة لجامعة أبوظبي وإدارة البحث العلمي فيها، والعقلية الرشيد لإدارة صندوق خليفة في دعم الرياديين وإدماجهم في عملية التنمية المستدامة ، ساعدتنا على إطلاق هذه الحاضنة، الأولى من نوعها في المنطقة. تعمل الحاضنة الجديدة على تسويق براءات الاختراع العربية واستثمارها لتتحول إلى منتجات طرف الشركات الدولية العاملة في منتجات مناظرة لبراءات الاختراع العربية، بعد تحويلها لمنتجات، و"أكوفيس بايو" متخصصة في مجال الأجهزة الطبية والصحية. أشار الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار إلى أن "أكوفيس بايو" شاركت في معرض الصحة العربي في دبى خلال الفترة من 23 – 26 يناير الماضي، وحازت على اهتمام العديد من الشركات العربية والعالمية، خاصة وأنه من بين حزمة الأجهزة النادرة والوحيدة التي تعمل فيها "أكوفيس بايو": جهاز محمول لتخفيق القلب يمكن المريض من التواصل المباشر من منزله بالدكتور المتابع لحالته، وجهاز آخر فريد من نوعه ذاتي التشغيل أشبه بمنصة ومنظومة متكاملة تستخدم أحدث التقنيات في الإرسال والمتابعة للفحص السكري لتبيان حالة مريض السكري ومدى التدهور في حالته الصحية من خلال مسح كامل للعين والقدم والتحليل، وجهاز ثالث نادر للتصوير الضوئي بالموجات فوق الصوتية وهو جهاز محمول الأول من نوعه في العالم ويمكن تركيبه في سماعة "الفحص" للدكتور المعالج ليصور ويسمع. مضيفا أن منتجات "أكوفيس بايو" من الأجهزة الطبية والصحية متعددة وتغطي مجالات: العلاجات البشرية والحيوانية، سلامة الأغذية المشروبات، مستحضرات التجميل، تشخيص الأمراض وهندسة البروتينات، فضلا عن كونها تساعد في تحسين نوعية الغذاء، وإزالة السموم الداخلية وتعالج تسمم الدم، وسرعة التشخيص الدقيق دون الحاجة لعزل الحمض النووي في أقل من ساعتين. الحاضنة الأولى من نوعها لتحتضن الأفكار المبدعة وتوفر فرص التطوير الذاتيأكد الدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي أن هذه المبادرة التي تعد الأولى من نوعها في مجال حاضنات التكنولوجيا الحيوية بالدولة، تأتي لتترجم إستراتيجية جامعة أبوظبي في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، كما أنها الخطوة الأولى في منظومة متكاملة من المشاريع المستقبلية في مجال الحاضنات، والتي تسعى الجامعة إلى تطبيقها في كافة مجالات التكنولوجيا واقتصاد المعرفة ومخرجات البحث العلمي. مشيراً إلى أن هذه المبادرة هي الأولى التي تحتضنها جامعة وطنية على مستوى الدولة، وتعمل على نشر الوعي حول أهمية حاضنات التكنولوجيا في التعليم العالي بالدولة والمنطقة، والتي تساهم في احتضان الأفكار المبدعة والمتميزة وتوفر فرص للتطوير الذاتي، بالإضافة إلى ضمان الاستفادة من خبرات الموارد البشرية الخلاقة وتسويق المخرجات العلمية والتقنية المبتكرة بما يساهم في بناء مجتمع المعرفة بالدولة. وأوضح الدكتور إبراهيم أن هذه الشراكة الإستراتيجية مع "أكيوفيس بايو"، ذراع ترويج منتجات البحث العلمي للمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، بدعم من صندوق خليفة لتطوير المشاريع تهدف إلى الاستثمار في براءات الاختراع العربية في الدولة والمنطقة لدى الشركات العالمية. مشيراً إلى أنه بموجب الاتفاقية تحتضن الجامعة في حرمها بأبوظبي أعمال "أكيوفيس بايو" في مجال تطوير الأجهزة الطبية والتشخيص الحي وتعمل الجامعة من خلال مركز الابتكار والريادة "فكرة" على توفير الدعم والمساندة والخدمات اللوجستية والتقنية، بالإضافة إلى التعاون المشترك بين الطرفين في مجال البحوث والنشرات العلمية وتدريب طلاب وطالبات الجامعة، والاستفادة من خبرات الباحثين والخبراء في "أكيوفيس بايو" في العمليات البحثية بالجامعة من خلال مختلف برامج البكالوريوس والماجستير التي تطرحها الجامعة. دعم المشاريع النوعية الريادية المرتبطة بنقل وتوطين التكنولوجيا في سياق متصل، عبدالله سعيد الدرمكي الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع أن خطة الصندوق للعام الحالي تركز على المشاريع النوعية، خاصة المرتبطة بتوطين ونقل التكنولوجيا اتساقا مع خطة أبوظبي للتنمية المستدامة 2030، ولذا تم وقف التعامل مع المشاريع التي لاتخدم توجهات الصندوق، وتعاني السوق المحلية من تشبع منها، كالمشاريع المتكررة داعيا أصحاب المشاريع لابتكار أفكار مشاريع جديدة تطرح لأول مرة بهدف خدمة الاقتصاد والتشجيع على تنويع الاستثمارات في مختلف القطاعات المهمة. في هذا السياق كان اهتمام الصندوق بدعم "أكوفيس بايو" AccuVis Bio أحد مخرجات المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، باعتبارها من المشاريع الخلاقة والنادرة، مقارنة بغيرها من المشاريع. فشركة "أكوفيس بايو"، أول مشروع نوعي، يعتمد على المعرفة، يستهدف البحث عن الابتكارات العربية، ثم البحث عن شركات دولية تعمل في نفس المجالات، التي تغطيها هذه الابتكارات العربية، ليتم تحويل الأخيرة إلى منتجات وتسويقها لهذه الشركات الدولية. أشار عبد الله الدرمكي إلى أن صندوق خليفة تم تدشينه في يونيه 2007، ونجح الصندوق منذ تأسيسه حتى الآن تمويل الصندوق 350 مشروعا، بقيمة 611.7 مليون درهم، كان نصيب النساء منها 14.5%. ويقدم الصندوق مجموعة من الخدمات المتكاملة في مختلف مراحل المشروع، منذ فكرة المشروع وتقييمها، ثم إعداد خطة العمل، فدراسة الجدوى، حتى مرحلة تنفيذ المشروع وتوسعته في المجالات الإدارية والمحاسبية والقانونية. مشددا على أن الصندوق يعمل على تعزيز روح الريادة والمبادرة لدى شريحة واسعة من المواطنين. معتبرا مسيرة الصندوق دليلا واضحا على الاستثمار في تطوير وتنمية رأس المال البشري.