شهدت غرفة الصناعة والتجارة بإمارة الشارقة، مساء أمس الأربعاء الموافق 25 أغسطس الجاري، اجتماع وفد الكونجرس الأميركي والقنصلية العامة الأمريكية بدولة الإمارات العربية المتحدة مع ممثلي المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا لدعم المشاريع الريادية في الدول العربية. هذا وأشاد النائب برايان بيرد عضو الكونجرس باللجنة الفرعية للعلوم والتكنولوجيا ورئيس الوفد، بدولة الإمارات، والمكانة العالمية الكبيرة، التي تحتلها، باعتبارها أحد مراكز اقتصاد ومجتمع المعرفة في العالم، باعتراف المؤسسات الدولية، وللسمعة الدولية، التي تحتلها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا لدعم الريادية العلمية والتكنولوجية في الدول العربية. وأكد وفد الكونجرس أن الولاياتالمتحدة تعمل حاليا علي وضع الخطوات التنفيذية الخاصة بمبادرة الرئيس باراك أوباما لدعم الريادية في الدول العربية والإسلامية، من خلال الاستثمار في الثروات البشرية ودعم دور الشباب والمرأة في المشروعات الريادية، خاصة وأن مستقبل الاقتصاد الدولي، لصالح المشروعات الريادية التكنولوجية والصناعية، وتوظيف نتائج البحث العلمي والتكنولوجي في المجالات الصناعية والاستثمارية والمجتمعية، تحت مظلة دبلوماسية العلوم والتكنولوجيا. من جانبه، قال الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، (في كلمته التي ألقاها بالنيابة عنه السيد أحمد على البستكي المدير العام للشؤون الإدارية والمالية بالمؤسسة) أن المبادرة الأميركية تعبير محمود عن نشر قيم العلوم والتكنولوجيا، والاستثمار في نتائجها صناعيا واستثماريا، وهو الأمر الذي من المهم أن تأخذ به الدول العربية. ورفع شكره وتقديره إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله ورعاه، رئيس الدولة، لما وصلت إليه دولة الإمارات من مكانة وثقة المجتمع الدولي فيها. كما أكد الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار على شكره لصاحب السمو الشيخ الدكتور سطان بن محمد القاسمي، حفظه الله، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والرئيس الفخري للمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، والذي بفضل دعمه وتوجيهاته، أصبحت المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا إحدى أهم المؤسسات العلمية العربية والدولية، المعترف بمكانتها، في دعم الريادية في إقليميا، إنطلاقا من أرض الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة. وأكد الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار أن نهضة المنطقة العربية مرهون بإهتمامها بالبحث العلمي والتطوير التكنولوجي ودعمها للريادة التكنولوجية، بين أبناء المنطقة، نحو تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وأن رجال العلم والتقنية يمكن أن يمارسوا دوراً رائداُ في تحقيق التقارب الشعوب ونهضتها. هذا وقام عدد من مدراء البرامج والمشاريع في المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا بعرض عدد من المشاريع التي تنفذها والخاصة الريادية على أعضاء وفد الكونجرس الأميركي والقنصلية العامة الأمريكيةبالإمارات، والتي لاقت استحسانا وتقديرا من قبل الوفد الأميركي. وتمثلت هذه البرامج في: برنامج منتدى الاستثمار في التكنولوجيا للمشاريع الواعدة والناشئة، وبرامج استخراج الإبداع والابتكار للمخترعين العرب من الطلبة والخريجين والمهنيين، وبرنامج دعم المرأة العربية في العلوم والتكنولوجيا، وبرامج منحة عبداللطيف جميل للباحثين العرب، وبرنامج الباحثين الذين في ظروف استثنائية في العراق، والتي تستهدف تحويل نتائج البحث العلمي والتكنولوجي إلى شركات واعدة، تساهم في تقديم حلول تكنولوجية، تحسن مستويات المعيشة في الدول العربية، خاصة الفقيرة منها، من خلال تحسين مستوى تنافسية المنتجات من حيث الجودة والأسعار. هذا وشارك في الاجتماع عدد من الشخصيات والشركات التي عبرت نماذج نجاح لفاعلية أداء المؤسسة، مثل شركة "أي بي سي" التي توصلت لعدد من براءات الإختراع في مجال المبيدات الزراعية والإكتشاف المبكر للتسمم الغذائي، وشركة "لوجارثم انوفيشن" التي أضحى يستخدم ابتكارها في البرمجيات الفائقة في عدد كبير من منتجات الكمبيوتر، وهي أحد الفائزين في مسابقات استخراج الابتكار، ومنها أفضل خطة أعمال تكنولوجية وصنع في الوطن العربي والمسابقة العربية لرواد المشاريع الصناعية، وغيرها، مع الإشادة بالشركاء العاملين مع المؤسسة في هذا المجال ومن بينهم شركات القطاع الخاص مثل مجموعة جميل في السعودية وشركة إنتل ومؤسسات دولية وإقليمية مثل البنك الإسلامي ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو". يذكر أن الوفد الأميركي مثله كل من النائب برايان بيرد عضو الكونجرس باللجنة الفرعية للعلوم والتكنولوجيا رئيسا للوفد المشارك، النائب بيل شوستر عضو الكونجرس بلجنة الإصلاح الحكومي، النائب بوب إنجليس عضو اللجنة الفرعية للطاقة والبيئة بالكونجرس، الكولونيل لين مارم بمكتب الاتصال التشريعي، والميجور جنرال هانك مورو الملحق العسكري بالسفارة الأميركية بأبو ظبي، هيت بو سيم مسؤول الشؤون الثقافية والاعلامية بالقنصلية الأميركية بدبي، وديفيد كاربجال المسؤول الاقتصادي بالقنصلية العامة الأميركية بدبي. أما المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا فشارك عنها السادة مدراء البرامج والمشاريع يتقدمهم السيد أحمد البستكي، المدير العام للشؤون المالية والإدارية ومدير مشروع الوقف العلمي نيابة عن رئيس المؤسسة الدكتور عبد الله عبدالعزيز النجار والدكتورة غادة عامر نائب رئيس المكتب التنفيذي للمؤسسة، الدكتور أحمد الألوسي مدير برامج المنح البحثية في المؤسسة والمشرف على برامج البحث والتطوير في العراق، الدكتور وسام الربضي مدير برامج الاستثمار في التكنولوجيا، والمهندس ياسر عبد المنعم توفيق ممثلا عن برامج استخراج الابتكار. يضاف إلى هذا محمد الصافي ممثلا عن شركة ABC، وشريف الجرتلي مؤسس شركة لوجارثم انوفيشن. تعليق الصورة: اجتماع وفد الكونجرس الأميركي والقنصلية الأميركية بالإمارات مع مدراء المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا