انعقدت بقاعة قطب الاحتياط التابعة لصندوق الإيداع والتدبير بالرباط، مساء الخميس 10 يناير الجاري، أشغال الجمع التأسيسي لمنتدى للشباب الإفريقي للسلام والحوار. وهي المبادرة التي خرجت إلى الوجود على يد مجموعة من الشباب المغربي ونظرائهم من جنسيات مختلفة (الكوت ديفوار، تشاد، نيجيريا، السنغال، الغابون، ليبيا، موريتانيا، غينيا،غينيا بيساو، ليبيريا...). وبعد المصادقة على النظام الأساسي، تم انتخاب د.الهيبة عدي رئيسا للمنتدى و باقي أعضاء المكتب التنفيذي، هذا الأخير ضم أطرا دبلوماسية إفريقية شابة و باحثيين و طلبة و مهتمين بقضايا الحوار و السلام. كما سيتولى المنتدى تنظيم مؤتمر اتحاد شباب إفريقيا كل سنتين في دولة من دول إفريقيا. هذا، وقد سطر المنتدى في قانونه الأساسي جملة من الأهداف، والتي تتركز أساسا في المساهمة في تعميق روابط التواصل، ودعم لغة والحوار بين الشباب من مختلف بلدان وشعوب القارة الإفريقية، من خلال العمل المشترك مع كافة المنظمات والهيئات سواء الوطنية أو الدولية الحكومية منها أو الغير حكومية التي تشتغل في هذا المجال. إضافة إلى تعزيز ودعم الجهود الرامية إلي ترقية التبادل والحوار بين الشباب الإفريقي، من أجل بلورة رؤية استشرافية جامعة كفيلة بتمكين شعوب المنطقة من رفع التحديات الآنية والمستقبلية. وفي تصريح له، أشار د.الهيبة عدي -رئيس المنتدى- على أن تكثيف الجهود لعودة المغرب إلى لعب دوره التاريخي والمحوري داخل القارة الإفريقية والدفاع عن قضاياه الإستراتيجية والجوهرية، يظل من الأمور الأساسية التي سيحرص عليها المنتدى. على اعتبار أن الغاية من التكتل بين مختلف مكونات الشباب الإفريقي وتعزيز التبادل والتفاهم الذي تمكن من استيعاب التنوع الثقافي والحضاري، بوصفه ضرورة حتمية وإستراتيجية لتعزيز وحماية المصالح والقواسم المنبثقة عن الهوية التاريخية والثقافية المشتركة. كما شهد حفل التأسيس لحظة خاصة بتكريم سيدة الأعمال والناشطة الجمعوية ذة.لبنى أمغار، اعترافا لما أسدته وما تسديه هذه الأخيرة من خدمات جليلة وإنسانية متعددة على صعيد العمل الجمعوي في العديد من المحافل والمناسبات، وهي التي لم تتأخر يوما عن الاستجابة لكل نداء بهذا الخصوص. وقد سلم لها بهذه المناسبة ذرع تاريخي منقوشة عليه أحرف اسمها، حيث عبرت السيدة أمغار عن سعادتها الغامرة، معتبرة إياها (التكريم) مفاجأة سارة جدا، مؤكدة استعدادها الدائم للمساهمة في كل عمل خيري إنساني.