تمكن «ترامواي» الدارالبيضاء خلال الأسابيع الثلاثة الأولى بعد إطلاقه من نقل 300 ألف بيضاوي يوميا عوض 250 ألفا المتوقعة، زيادة على 400 ألف راكب في نهاية الأسبوع، لتتمكن هذه الوسيلة الجديدة للتنقل من تأمين نقل حوالي 1.9 مليون بيضاوي كل أسبوع منذ إطلاقه شهر دجنبر الماضي، وهو ما يمثل عائدات تفوق 12 مليون درهم كل أسبوع. مشروع من هذا الحجم خضع ولا يزال لدراسات التقنية الخاصة بميزانيات محترمة. لا بد أنكم سمعتم خلال الأيام الماضية خبر توقف رحلات "ترامواي الدارالبيضاء" بسبب انقطاع التيار الكهربائي على طول الخط الرابط بين سيدي مومن وعين الذئاب، وكذا الخط الذي يصل إلى الكليات. وأن الركاب ظلو محتجزين داخل المقطورات لمدة ساعة ونصف إلى غاية إصلاح العطب الكهربائي، مدة كافية لتعرض حياتهم للأخطار عديدة كالإختناق مثلا، وكافية أيضا لتعطيل مصالحهم وبعثرة مواعيدهم... مسؤول عن الشركة أكد ان هذا الحادث عرضي وأنه لا داعي لتهويل الامر، وأضاف خلال نشرة أخبار القناة الثانية أن جميع السائقين تدخلوا ! و أخبروا الركاب بالعطب وفقا لتعليمات التكوين الذي إستفادوا منه ! أضاف ضيف نشرة الاخبار أن العطب خارج عن إرادة "كازا ترام" لأنه عطب كهربائي. أما كان ممكنا لشركة "كازا ترام" والشركة المصنعة «ألستوم» إستخدام بطاريات صغيرة إحتياطية لأبواب تعمل في حالات الطوارئ، و بطارية كبيرة كافية لتحريك "الطرام" في حالة وقوفه وسط تقاطع طرقي... يمكن كذالك أن تزود الأبواب بمفاتيح إحتياطية تعمل "مكانيكيا"... كل هذه الحلول وغيرها كثير لن تكلف القائمين على هذا المشروع الشئ الكثير. لا يمكن إعتبار سلامة المواطنين ركاب "الترامواي" أمرا هينا، ولا تتوقف مسؤولة الشركة المشرفة عند الإخبار، بل عليها إتخاذ كافة التدابير اللازمة تحسبا لأي حادث في مستقبل الايام. [email protected]