توقفت عربات الترامواي صباح أمس عن العمل في مدينة الدارالبيضاء بسبب عطب كهربائي، وفق ما أكده مصدر مسؤول في شركة «كازا ترام» المكلفة بتدبير قاطرات الترامواي، ووجد مسافرون ينتمون إلى أحياء التشارك وسيدي مومن والحي المحمدي، أنفسهم عالقين داخل عربتين للترامواي بعد أن توقفتا بشكل كامل عن العمل على مستوى تقاطع شارع محمد الخامس وقنطرة «كارنو». وانعكس توقف عربتي الترامواي بشكل مفاجئ على حركة السير والجولان في شوارع باحماد والسفير ابن عائشة، كما احتج مسافرون كانوا على متن العربتين المعطلتين على تأخر وصولهم إلى مقرات عملهم وإلى مدرجات الدرس بالنسبة إلى الطلبة الجامعيين.
وفيما قلل مصدر من شركة «كازا ترام» من أهمية حادث التوقف، واصفا إياه ب«الحدث العابر» الذي سرعان ما تم تجاوزه بعد إصلاح العطب الكهربائي، ظل المسافرون يتندرون في ما بينهم بشأن هذا الكائن الحديدي الذي يمشي بسرعة السلاحف (15 كلم في الساعة) وغير المجهز بالمكيفات، ولا يتوفر على بطاريات من شأنها أن تشحن تلقائيا من الخطوط الهوائية للاتصال، والتي تبعد مسافة ستة أمتار علوا عن السكة الحديدية.
وبعد أن قضوا زهاء ساعة من الزمن في الانتظار، تدخل عمال الصيانة لإصلاح العطب الذي أصاب شبكة الكهرباء، لتواصل قاطرات الترامواي مسارها بشكل بطيء.
وتوجد 24 قاطرة حاليا في خط الترامواي المزمع تشغيل 37 قاطرة به في أفق شهر مارس المقبل، وهي قاطرات من طراز «سيتاديس» تنتجها شركة «ألسطوم» الفرنسية، ومازالت عرباته تجوب ببطء شرق المدينة وغربها على مسافة تصل إلى 31 كلم، تضم 48 محطة وقوف.
وعربات الترامواي تعمل بشكل مزدوج، وتمتد على طول 65 مترا، وهي قادرة على استيعاب 600 راكب، وتتوفر كل قاطرة على 105 مقاعد للجلوس.
كما تراهن سلطات المدينة على أن يسهم هذا المشروع، الذي دشن منذ أسبوع من قبل الملك محمد السادس، في نقل 250 ألف راكب يوميا.
وقدرت التكلفة الإجمالية لإنجاز مشروع الترامواي ب5.9 ملايين درهم، وتباشر عربات الترامواي عملها كل يوم ابتداء من الساعة الخامسة والنصف صباحا إلى حدود العاشرة والنصف ليلا.